عيد الأم هذا العام مرقط كبزة عسكرية، ورده أحمر كدم شهيد من الجيش، وقلبه على قلب أم تنتظر عودة ابنها من جرود الخطف والارهاب.
في عيدهن تتفتح أزهار الحياة، وتورق أبطالا عسكريين مقاومين.. وشهداء.
“ست الحبايب” مدرسة تعد شعبا طيب الأعراق، في حياتها تضحيات لا يكفيها عيد واحد. أيام السنة وساعاتها. أم تستولد الإنسانية والسلام في زمن المواجهة. أمهات تقدمن الشهيد تلو الشهيد في المعركة ضد المحتل والتطرف والتكفير.
لا تضحيات في الحياة تعلو فوق ما قدمته أمهات الشهداء. من هنا يفرض الشكر الوطني لهن أولا.
في لبنان، معايدة قدمتها القيادات العسكرية لأمهات شهداء الجيش والمخطوفين العسكريين. العماد جان قهوجي عاهدهن ألا تسويات ولا مساومات على حساب دماء أبنائهن.
اللواء عباس ابراهيم قدم هدية عبر الـNBN لأمهات العسكريين المخطوفين، بأن القتل أصبح وراءنا والأمل بالحرية أمامنا، وبينهما مساحة تفاوض قطعت شوطا كبيرا.
في أول الربيع تزهر المفاوضات النووية قبل أن تقطف اتفاقا مرتقبا. أول السنة الايرانية الجديدة بشرت بزمن التفوق والانتصار. في عيد “النوروز”، المواقف في الجمهورية الاسلامية بين مرشد الثورة الذي انطلق من الإنجازات الداخلية للتأكيد أن ايران دولة تكتفي بذاتها صناعة وزارعة وتقدما علميا. بينما كان الرئيس حسن روحاني يستند إلى القاعدة ذاتها عن مقارعات حكومته الديبلوماسية في المفاوضات مع الغرب.
قالها الايرانيون: التقدم الذي أحرز في المفاوضات قد يكون أساسا لاتفاق نووي نهائي، ولكن من دونه لا مشكلة. فإيران قد حققت مكسبا وأثبتت أن العقوبات عليها سقطت كما تدل محطات التواصل بين الغرب وطهران.