بالوحدة الوطنية تتغلب طرابلس على التطرف، جبل محسن لا يهزه ارهاب ولا جريمة انتحارية مزدوجة ارادت للجبل ان ينجر الى الفتنة.
الاهالي كانوا على قدر المسؤولية الوطنية سقط شهداء وسالت دماء وما بدلوا تبديلا، هو جبل محسن في طرابلس جزء منها لا ينفك نسيجه عنها، لا مخططات الارهاب فصلته عن الفيحاء ولا طرابلس ابعدته عنها.
لبنان استنفر بمؤسساته العسكرية والامنية ومواقفه السياسية الجامعة التي حيت ووقفت اجلالا واحتراما لدماء شهداء الوطن، الجريمة الارهابية قربت اللبنانيين من بعضهم فيما كان العالم يرصد مسيرة الجمهورية الفرنسية ضد الارهاب، زعماء وقادة شاركوا يتقدمون مسيرة شعبية تذكر بحشودها بمسيرات الجمهوريتين العربيتين السورية والمصرية التي كانت في السنوات الماضية ترفع الصوت في الميادين والساحات وتتفرد بالمواجهة ضد الارهاب لم تقتنع عواصم العالم حينها او رفضت ان تعترف ان الارهاب يتمدد ويتوسع وها هو يصل الى عواصم اوروبية وتجهز له واشنطن قمة امنية الشهر المقبل لمحاربة التطرف.
كانت باريس قبلة العالم اليوم في الشكل لكن بالجوهر ليس بالمسيرة وحدها يحارب الارهاب ومن تدرس العواصم الاوروبية اتخاذ اجراءات جديدة على تأشيرات السفر للحد من تنقل الارهابيين، وينتظر الغرب قرارات قمة واشنطن التي يمكن ان تغير من الاستراتيجية المعتمدة في الشرق الاوسط حيث يسرح التطرف ويمرح من سوريا الى العراق وليبيا وسيناء مصر ويهدد حدود لبنان ولا يستبعد السعودية او الاردن او دول المغرب العربي.
التفاف العالم لمحاربة الارهاب مهم وان جاءت مسيرة باريس متأخرة لكن ماذا عن تقدم زعيم الارهاب العالمي بنيامين نتنياهو في واجهة مسيرة العاصمة الفرنسية ، بئس هذا الزمن الذي صار فيه الاسرائيليون يستنكرون ما يصنعون من ارهاب يومي شهدته غزة وشهدته الاراضي المحتلة، بئس الزمن الذي يسير فيه نتنياهو في مسيرة ضد الارهاب بعد ان تقاسم الاسرائيليون مع عصابات النصرة وداعش الاجر ام فمنهم من يقتل بالسلاح ومنهم من يقتل بالسكين والمستهدف واحد هو الانسان.