Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أن بي أن” المسائية ليوم الجمعة في 19/6/2015

 

 

ما بين السياسة والاقتصاد تراوحت الرسائل الروسية الموجهة للأمريكيين في مؤتمر سان بطرسبرغ من العقوبات المفروضة على بلاده انطلق الرئيس فلاديمير بوتين لاثبات عكس ما اراده الغرب، الروس استبدلوا الواردات بالانتاج المحلي ووقعوا اتفاقات بكل اتجاه بدا بوتين في المؤتمر واثقا بخطوات بلاده الاقتصادية والسياسية كمن يعلن التفوق في حرب باردة شنتها الولايات المتحدة على موسكو جمعت روسيا دول اقتصادية عملاقة تبدأ من الصين ولا تنتهي في عواصم الاستثمار مرورا بدول خليجية كالسعودية التي وقعت اتفاقا مع الروس في مجالات الطاقة والفضاء.

في كلام القيصر الروسي ثبات سياسي لا تنازل ولا تراجع وتمسك مستمر بالموقف المؤيد للرئيس السوري بشار الاسد ما يعني المضي في الشرق الاوسط فهل تقصد بوتين في مؤتمر بطرسبرغ اعلان فشل الحرب ضد بلاده التي بدأت الهجوم السياسي والاقتصادي المضاد بعدما كان ارسل في عيد النصر الروسي منذ اسابيع رسائل عسكرية بالعرض التاريخي الاضخم. العالم يراقب، الملف النووي الايراني ينتظر صياغة الحروف الاخيرة قبل التوقيع على الاتفاق، ازمة اليمن مددت لنفسها بعد انتهاء مشاورات جينيف من دون التوصل الى نتيجة لكن تلك المشاورات كانت البداية وليست النهاية فالحرب اثبتت ان لا خيار الا بالحلول السياسية تماما كما هي الاحوال في الساحات العربية وان كانت التنظيمات الارهابية لا تكافح الا بالوحدة والمواجهة الميدانية.

سوريا التي تسابق فيها حرب الشائعات التطورات العسكرية كما بدا في حلب واجهت اخطر مشروع في الجنوب وبقيت حدود اللعبة في اطارها حتى الساعة، اما لبنان الذي يعيش امن واستقرار قل مثيله في المنطقة بفعل سياسات الحوار فتتجمد مؤسساته التشريعية والتنفيذية لحسابات سياسية ضيقة لكن انجازاته الميدانية مهمة جدا بحجم انقضاض المقاومة على اجتماع عسكري لقيادات داعش في جرود عرسال كانوا يحضرون فيه هجوم نحو الجرود اللبنانية والقرى الحدودية.