يستعد لبنان لاستقبال “يوهان”. لن تكون رياحها أسرع من “زينة” ولا برودتها أقل. لكنها تحمل أمطارا غزيرة، وثلوجا إلى ما دون الألف متر، ما بين الثلاثاء والأربعاء.
لبنان يبقى على حرارة تماسكه الداخلي، معززا بحوار مستمر استكمالا لجلسات عين التينة.
النائب وليد جنبلاط أطلق دعوة لتسوية رئاسية دون انتظار التفاهمات الخارجية. بالنسبة لزعيم “التقدمي الاشتراكي” ان أولى أفكار العبور نحو الواقع الجديد تتمثل بإعادة الاعتبار للبعد الوطني في الاستحقاق الرئاسي بدل حصره عند المسيحيين، ما يعني التشاور بين كل القوى السياسية اللبنانية لإنتاج رئيس للجمهورية.
ومن ميونيخ يحمل معه رئيس الحكومة تمام سلام دعما سياسيا معنويا فرنسيا- إيرانيا- روسيا، وميدانيا عمليا في مواجهة الإرهاب، سيترجم في تسلم بيروت أول شحنة سلاح فرنسية في نيسان المقبل. فيما كان الدعم الأميركي يتدرج بالوصول، ويستلم منه الجيش اللبناني ذخيرة وأسلحة بقيمة 25 مليون دولار.
الحسابات الإقليمية- الدولية تداخلت ما بين مخاطر إرهابية تدفع العواصم لتوحيد الجهود، ومطبات إسرائيلية ترفع أمام الأميركيين لإعاقة أي اتفاق بين واشنطن وطهران. إيران رفعت معادلة كرسها مرشد الجمهورية السيد علي الخامنئي اليوم بأن عدم التوصل إلى اتفاق مع الغرب أفضل من التوصل إلى اتفاق سيء.
المشاورات متواصلة، لكن واشنطن عبرت عن رفضها أي تمديد للمفاوضات مع إيران بعد آذار دون اتفاق إطار.
أما إطارات الحرب على الإرهاب، فبقيت مفتوحة في العراق وسوريا. الأردن استعرض عضلاته في الإعلان عن تدمير 56 هدفا ل”داعش”، ثأرا للطيار معاذ الكساسبة، لكن دمشق كانت تتهم عمان بالحول السياسي، فهي تعلن عن قصف “داعش” شمال سوريا، وتدعم وتتغاضى عن الإرهابيين في الجنوب، كما قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي.