صحيح أن ولادة المخلص لم تحمل معها الحل، لكن الأصح ان منسوب الأمل بالحل اليوم هو أكثر ارتفاعا من أي وقت مضى لاعتبارات عدة: فعلى المستوى الأمني الهدوء النسبي سيد الموقف، حيث بدا واضحا في كل لبنان تأثير نجاح الجيش في القضاء على بؤر التوتر في طرابلس والشمال، علما ان جرح عرسال مستمر في النزيف طالما قرار تنفيذ عملية عسكرية تنقذ شرف الوطن وعسكرييه المخطوفين مؤجل لسبب معروف، مع الاشارة إلى ان الأهالي واصلوا جولاتهم اليوم ملتقين الشيخ مصطفى الحجيري أو “أبو طاقية”.
أما على المستوى السياسي، وفي مقابل الايجابية التي كرسها اللقاء التمهيدي بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” في المشهد السياسي، الحرارة قائمة على خط الرابية- معراب، ضمن اطار مسلمات الطرفين تحت أكثر من عنوان.
وفي غضون ذلك، حل الاستحقاق الرئاسي ضيفا على معظم عظات العيد التي شددت في الوقت نفسه على إقرار قانون انتخاب جديد يصحح التمثيل، علما انه يشكل مدخلا إلزاميا لاعادة التوازن إلى الميثاق الوطني وعودة الانتظام الى الحياة السياسية.