Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم الأربعاء في 4/3/2015

 

المواعيد النووية تسابق ايام آذار… مفاوضات الاميركيين والايرانيين تضرب لنفسها موعداً جديداً، ضاربة عرض الحائط كلام نتنياهو في الكونغرس امس… وعلى وتيرة هذه المفاوضات تمضي ساحات المنطقة وميادينُها، فيتداخل النفوذ الايراني مع الاميركي ليشتعل ميدان العراق، ويجمع الخليج عصارة افكاره ليستجمع قوةً معارِضة في سوريا يستند اليها، وآخر اكتشافاته، محاولة اقناع جبهة النصرة باعلان نفسها كياناً مستقلاً عن القاعدة، ليدر عليها الاموال علناً، بعيداً عن عِقَدِ تمويل الارهاب… وفيما العالم مشغول بالنووي وجمع اوراق التفاوض، لبنان يحتفل بعودة مجلس وزرائه! فبعد اسبوعين من الانقطاع، تعود الحكومة لتجتمع من حيث تفرق عشاقها… فلا آلية جديدة ولا ضمانات، وكل الاتكال على النيات… غداً، سيجتمع مجلس الوزراء، سيتجاوز شكلياً خلافاته، سيرحب بضخ النشاط في شرايين الحكومة، لكن ماذا بعد؟ هل من يجرؤ، مثلاً، على اثارة ملف صادرات لبنان الجديدة التي باتت على شكل ارهاب “صنع في لبنان”؟ هل سَيَعْدِلُ وزراء طرابلس عن مواقفهم ويُعَدِّلُوها، بعدما باتت مدينتهم تصدر شباباً برتبة انتحاريين، او سيلتزمون صمت نواب صيدا ازاء ابنها الارهابي الذي قتل في سوريا، لتبقى مواقفهم موجهة حصراً ضد حزب الله، الذي يقاتل هذا الارهاب… لا يراهن اللبنانيون صراحة على تبدل مواقف سياسييهم، لكنهم حتماً ينتظرون ان يصحوَ ضمير البشرية حين يسمعون شهادات رامينا، وفبرونيا وآرام، والتي سنعرض لها في نشرتنا، لكن بعد ان نستمع الى شهادات وزراء حكومتنا عشية عودة جَمعتهم!