Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم الجمعة في 29/5/2015

 

 

حكومة اللامصلحة اللبنانية مرشحة لدخول كتاب غينيس قبل يوم الاثنين المقبل. فهي تسخر كل جهودها من أجل تسجيل رقم قياسي مزدوج: في كونها، أول حكومة تنفذ مناورة مكشوفة، لا بل مفضوحة. وفي كونها، أول حكومة تقوم بمناورة على شعبها لا على العدو… هذا تماما ما حصل ويحصل في عرسال. فبعدما رضخ مجلس الوزراء أمس، لأولوية البحث في استعادة عرسال وجرودها من قبضة الإرهابيين، قبل أي شأن آخر، سرب dactylo الحكومة أن الجيش اللبناني انتشر في عرسال المحتلة وأنجز مهمته. ليتبين فورا أن الخبر مجرد مزحة… ذلك، أن مصادر عسكرية رسمية أكدت لمحطتنا أن ما حصل في عرسال هو حصرا التالي: أولا، قامت سرية معززة بدورية عادية داخل بلدة عرسال، قبل أن تعود إلى مركزها. ثانيا، تم تعزيز “حاجز حميد”. ثالثا أقيم حاجز إضافي متقدم نسبيا. رابعا، تم تنفيذ هذه الخطوات بعد إبلاغ كل من في عرسال، مسبقا بها… غير أن هذه الإجراءات، كما تؤكد الجهات العسكرية الرسمية نفسها، لا يمكن اعتبارها انتشارا للجيش في عرسال على الإطلاق. لأن مفهوم انتشار الجيش يرتب عليه مسؤوليات كبيرة وخطيرة تدركها الحكومة تماما، ومنها: إلقاء القبض على المطلوبين، وملاحقة الذين اعتدوا على الجيش ونكلوا بشهدائه، من الموجودين في عرسال نفسها. فضلا عن قمع ظاهرة المحاكم الميدانية والتكفيرية التي يقيمها الإرهابيون في عرسال، والتي تعلم الحكومة بوجودها أيضا، وصولا إلى تحرير عرسال من الاحتلال الذي إعترف به وزيران معنيان من الحكومة نفسها… تكتفي الجهات العسكرية الرسمية بهذا التوضيح، ردا على مناورة حكومة لبنان على شعبه وجيشه… فيما تكتفي الحكومة بالمناورة، مناورة، أسوأ ما فيها أنها قد تبلغ هاوية المؤامرة، بالفتنة والدم، كما بدأ يحصل في السعودية.