Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 8/7/2014

لغزةَ صواريخُ تَحميها.. وبُنيانُها بات مرصوصاً.. لم تعد تلك المقاطعةُ المحاصرةُ تُعيرُ جهالةَ العربِ الاهتمام.. لا يَشفِيها مؤتمرٌ على مستوى وزارءِ الخارجية ولا يردُّ عنها الضيمَ وفودٌ ومساعداتٌ وبياناتُ إستنكار.. فإسرائيلُ لم تكن تقيمُ وزناً للعرب كي تخافَهم اليوم.. وما يجعلُها تفكّرُ ألفَ مرّةٍ هو الردُّ العسكريُّ على غاراتِها.. واستخدامُ أسلوبِها في النار.. فالخوفُ بالخوف.. والغارةُ بالصاروخ ما دامت تل أبيب لا تفهمُ إلا لغتَها. ولن يكونَ للغزيّينَ خِيارٌ آخرُ لأنّ العربَ أصبحوا في مكانٍ آخر.. ولن يتذكّرَ أحدٌ منهم واقعَ فِلَسطينَ المرّ بعدما خَطِفَتْهم ثوراتٌ حُمْر.. ينشُرون فيها ديانةً وإمارةً وخليفة… فلسطين ليستِ البُوصَلةَ للجهاد.. وربما كان سِجنُ رومية أقرب.. وحِيالَه أعلنَ أبو بكرٍ البغداديّ أنه سيحرّرُ السجناءَ الإسلاميينَ مِن رومية وغيرِها من سجونِ العرب.. لكنّ البغدادي “مش عارف حالو مع مين عم يحكي”.. فهو الذي لم يتمكّنْ من لفظِ اسمِ رومية على الوجهِ الصحيح.. ليس لديهِ أيُّ اطّلاعٍ بعدُ عن نهاد المشنوق.. وما يُعِدُّهُ وزيرُ الداخليةِ من خُططٍ للسجون.. ومِن أنّ هذا الوزيرَ وإنْ كانَ ابنَ المستقبل غيرَ أنّه لا يُقيمُ خُططَه عندَ ريفِ المستقبل.. ومعالجاتُه تَنُمُّ عن إرادةِ وزيرٍ يَسعى لأن يكونَ رجلَ دولةٍ بخلافِ زميلٍ له من التيارِ نفسِه.. دخَلَ الدولةَ ويعملُ بعقليةِ رجلِ فتوةِ الحارة… أمنُ المشنوقِ تَناغمَ وأُمنيّاتٍ مختلفةِ الانتماءات.. وبينَها اليومَ ضبطُ عينِ الحلوة التي عيُّنَ لها مسؤولُ إرتباط.. وأهميةُ ما حصَلَ في عينِ الحلوة اليومَ هو إشراكُ قُوى فِلَسطينيةٍ إسلاميةٍ متشدّدةٍ في الحلّ كجندِ الشام وعُصبةِ الأنصارِ وغيرِها مِنَ التنظيماتِ التي كانت عَصيّةً على التنسيق. بالتزامن ألقى الفوجُ المجوقلُ في الجيشِ اللبنانيِّ القَبضَ على شخصينِ من آل ناصيف وسوبرا ضبطَها في أثناءِ تصويرِهما ثُكنةَ الجيشِ في غوسطا وتبيّن بعد التحقيق أنّهما مطلوبانِ بمذكِّراتِ توقيفٍ لمشاركتِهما في أعمالٍ ضِدّ الجيشِ معَ الفارّ أحمد الأسير وجرى تسليمُهما لاستخباراتِ الجيش.