Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 15/5/2014

ما خلا صورة أليسا في معراب فإن أي تبدل في الصورة العامة للرئاسة لم يطرأ على الجلسة الرابعة، وليس هناك من إمكانية للفنانة النجمة سوى تزويد القائد الحكيم فولورز ولايكات لا تستحصل في صندوقة الانتخاب، حيث الفانز من النواب المحدودي العدد والنصاب فهم عطلوا اليوم كما الأمس وسيعطلون الغد، ولن يبقى لجعجع إلا أن يطور موهبته الغنائية ليردد لكرسي بعبدا حتى إشعار آخر: “بستناك”، لكن هذا الانتظار وكما ينطبق على مرشح قوى الرابع عشر من آذار فإنه ينطبق أيضا على سائر الأسماء المعلنة منها وتلك التي تتلطى خلف الزمن ووراء بحر الفراغ، ولن تتبين خيوط الرئاسة إلا بعد ارتفاع منسوب التواصل السعودي الإيراني الذي بدأ مرحلة توجيه الدعوات، وإلى حين تلبيتها فإن لبنان يودع رئيسه من دون استقبال الخلف وبلا تطوير لأي من أفكار التمديد فمجلس النواب دخل في مهلة الأيام العشرة الأخيرة والتي لن يشرع فيها ولن ينتخب، ليس لأن الدستور لا يتيح له ذلك بل لكونه مجلسا مفلسا ماليا حيال السلسلة وسياسيا فيما يتصل بانتخاب الرئيس على أن الأوضاع لم تبلغ النكبة في ذكرى الخامس عشر من أيار فيما ظلت نكبات سوريا الأكثر تأثيرا على مستوى العالم وعلى خلافاتها اجتمعت إحدى عشرة دولة مختلفة تحت عنوان “الأصدقاء” ووجدت نفسها مدعوة إلى محاربة ما تسببت باختلاقه ودعمه منذ بدء الأزمة أصدقاء سوريا هم صناع الحرب ومستدرجو الإرهاب وهم من وقع عليهم اليوم أمر محاربة الإرهاب وفي حضرتهم قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إن الوضع يزداد سوءا وإن الحل العسكري غير ممكن وعلينا بالحل الدبلوماسي كسبيل أوحد لإنهاء الصراع واعترف بأن المساعدات البريطانية وقعت في السابق في الأيدي الخاطئة وهو الخطاب نفسه الذي سمعه رئيس الائتلاف أحمد الجربا من باراك أوباما عندما استخف باستقباله والتقاه في مكتب مستشارة الأمن القومي سوزن رايس وطلب أوباما من الجربا محاربة الإرهاب والمخاطر التي يشكلها تنامي التطرف واتفق الجانبان على الحاجة إلى التصدي للمجموعات الإرهابية التي أدرجت واشنطن بعض أسمائها في لائحة الإرهاب، قلق أوباما أبداه أمام الجربا حيال الإرهابيين وطلب منه محاربتهم ولم يسأله تاليا محاربة النظام لكن من أين سينطلق الجربا في معركته تلك؟ فهو لا يملك منصات ولا أرض قتال وليس في وسعه سوى مواصلة النضال من الفنادق.