طوقٌ من العزاءِ اللبناني ضربَ المملكة العربية السعودية وتوافدت بين الامس واليوم سلسلةٌ بشريةٌ سياسيةٌ وامنية اخرها قائد الجيش العماد جان قهوجي على راسِ وفدٍ امني.
ويخلق من الحزن اربعين حدثاً .. لعلّ ابرزها المصافحات الباعثة للتفاهمات او الاجتماعات الخاطفة على هامش تقديم العزاء بالملك عبدالله الذي تمكن في رحيله من تعبئةِ لبنان السياسي في طائرةِ القيامِ بالواجب فالعيون الدامعة على الملك كانت لها وظائف اخرى في ترقبِ مشهدٍ سياسي يَلمَعُ كبرقٍ ويختفي كمصافحةِ الحريري ظريف والحريري بوغدانوف ولقاءاتِ الوفدِ اللبناني مع رئيس الحكومة السابق الذي يقيم في المملكة ويتقبل التعازي كأحدِ احفادِ الملك المؤسس لكن في السعودية .. لا عزاءَ للمرشحين حتى وان جاوؤها بالعباءة وبعد الحزن كلامٌ اخر لا بد فيه من المرور في الرابية ومهما بلغ حجمُ الوساطاتِ العربية فان اللبنانين محكومون بالتفاهم فيما بينهم .. واذا ارادوا نفذوا .. وهذه انتخاباتٌ نقابية لرابطةِ الثانوي تجمعهم في محدلةٍ جديدة .. ٨ و١٤ اذار معاً في حربٍ شرسة ضد الغريب حنا ..
حنا..الثائرُ وحيدا في الدولة اخترق المحدلة التي تكاتفت ضده .. لكن النقابيَ العريق قد يُغفر له اذا ما قرروا البقاء معاً يداً واحدة في كل الانتخابات .. والا يتشاطرن فقط على المعلم . والى المعلمين في صناعة السياسة الدولية حيث يبدأ الروس غدا من حيث لم تنجح جنيف .. ويستضيفون في موسكو منتدى يجمع بين الحكومة السورية والمعارضة كل شي بات جاهزا للقاء باستثناء تغرة بسيطة تكمن في ان المعارضة السورية لن تمثل الا فنادق اسطتنبول.. فأسماؤها لا تعكس سيطرتها على اي من الاجزاء السورية ودفعة ًعلى حساب موسكو.. قُصفت دمشق بالقذائف الصاروخية .. وفي القصف رسائل من المعارضة المسلحة الى الائتلاف المعارض من انكم : لا تملكون الارض ويا سيادة العمدة جمال سليمان .. دعك من التمثيل السياسي في الائتلاف وعد الى التمثيل على الشاشة .