معَ بزوغِ سطورِ هذهِ النشرة يكونُ الحوارُ قدِ اتّخذ وضعيةَ التحاورِ في عينِ التينة بين حزبِ الله والمستقبلِ وبمراقبةِ وزارةِ المال التي ستمنعُ المتحاورينَ مِن تناولِ القُريدس على مائدةِ الطعام بعدما ضَبط وزيرُها علي حسن خليل تسعة َعشَرَ طُناً يحتوي على جراثيم لكنْ لا داعيَ الى نشرِ الذُّعرِ في الأمعاءِ اللبنانية فما دَخل خَرج والأطنان التسعةَ عَشَرَ استُهلكوا ومرّوا في أمعائكم منذ سبعةِ أشهر وهذه إشارةٌ أخرى إلى أنّ اللبنانيَّ عَصيٌّ على الجراثيم ونحن بلدٌ لا نَصِحّ وإذا تماثلنا للشفاء فإنّ صيدلياتِنا تهدّدُنا بدوائِنا وتلك رئيسةُ قِسمِ الصيدلةِ في مستشفى رفيق الحريري تتلاعبُ بإيصالاتٍ رسميةٍ وتستخدمُ أدويةً منتهيةَ الصلاحية أو على أقلِّ تقديرٍ فإنها تبيعُ الدواءَ مرّتين وتتمكّنُ مِن التواري عنِ الأنظار أمرٌ عاديّ أن نُحصيَ الخَسارةَ كلَّ يوم لكنْ ما ليس عادياً هو أن تقعَ الخَسارةُ في حِصنِ دائرةِ الإحصاءِ المركزيّ حيث يَجري تأجيرُ عَقارِ دولتِنا بألفِ ليرةٍ للمترِ الواحدِ فيما نستأجرُ مِن الغيرِ بأربعِ مئةِ دولار وتصبحُ المناقصاتُ تَرَفاً لا لزومَ له كلُّه عُشبٌ يَنبُتُ على ضفافِ الدولة التي تحيا سياسياً اليومَ على وقْعِ البيعةِ مِنَ الرياض إلى وسَطِ بيروت فوفودُ المعزين بالملِك عبدِالله تتقاطرُ إلى السُّعودية ومن لم يستطعْ إلى البَيعةِ سبيلاً فقد أدّى مناسكَ العزاءِ في مسجدِ محمّدٍ الأمين وبينَهم وفدُ حِزبِ الله الذي ضمَّ النائبينِ نوار الساحلي وعلي المقداد وفيما قدّم وفدُ التيارِ تعازيَه الى السفيرِ السعوديّ في بيروت فقد سافرَ العماد ميشال عون إلى المملكة حيثُ الرؤية أوضح ولما كان المشهدُ الرئاسيُّ يعلوهُ ضبابٌ كثيفُ فإنّ للأمن أولوية وبعدَ الجيش إستهدافٌ لشُعبةِ المعلوماتِ في كمينِ غدرٍ نُصِبَ للمؤهّلِ الأولِ غسان عجاج في بلدتِه مرياطة ظروفُ الحادثِ يَكتنفُها الغموضُ مع ذهول وسط الاهل والشعبة التي وصفت العملية بالاغتيال وعلى مرمى حجر من مرياطة ضبط الجيش عبوة معدة للتفجير واربع قذائف وصاروخ في زغرتا بعد توقيف شخصين سوريين في كرم التين وإذا كان الجيشُ اللبنانيُّ يحاولُ ضبطَ الإرهابِ بالمفرّق فإنَّ كوباني تحرّرت بالجملةِ بعدَ أشهرٍ مِن الاحتلالِ والتوغّلِ من جانبِ الدولةِ الإسلامية عينُ العرب قاومت عن كلِّ العرب بإبطالِها من الأكراد ونضالِهم واستمرارهِم في أرضِهم على الرَّغمِ من الخطرِ الاسود كوباني أزاحت داعش وديالى طردتْها ما يَرسُمُ خريطةً جديدةً للدولةِ الإسلاميةِ قد يدفعُها إلى التكدّسِ في سوريا وبذلك يتعاظمُ الخطرُ على لبنانَ بعدما تصبحُ داعش على حدودِه.