أسرارُ ميونيخ تمتدُ من السلاح الى الرئاسة ففي لقاءاتِ رئيسِ الحكومة تمام سلام مع الطرفين الفرنسي والإيراني كلٌ على حِدة وُعِدَ لبنان ببَدءِ تسلُّم أولِ دُفعةٍ من الأسلحة الفرنسية مطلِعَ نَيسان المقبل على أملِ ألاّ يتمَ توقيتُ الوصول معَ عيد الكذِب العالمي الواقعِ على التاريخِ نفسِه وقبلَ طلائعِ الثلاثةِ مليارات سعوديةِ المِنحة فرنسيةِ التصنيع وَصلت إلى مرفأ بيروت شِحنةُ أسلحةٍ أميركية بقيمةِ خمسةٍ وعشرين مليون دولار وَضَعها السفيرُ الأميركي ديفيد هيل ضِمن حملةِ مكافحةِ الإرهاب والتطرف ويُتركُ للمحللينّ العسكريين تقديرُ فاعليةِ المِنحةِ العسكريةِ الأميركية وما إذا كانت خارقةً للجرود وتوازي سلاحَ الإرهابيين وعتادَهم المتطور لكن العتادَ الأميركي الموضوعَ في الخدمة لا تبدو عليه صورةُ المعركة وبالكاد يُلاحقُ عصاباتِ السرقة في بيروت وعلى مرفأِ ميونيخ وبعدَ السلاح كان لرئيسِ الحكومة لقاءٌ معَ وزيرِ خارجية إيران جواد ظريف لم يبادرْ سلام إلى السؤالِ عن الأسلحةِ الإيرانية التي تَجنّبها لبنان وتَفادى مِنحتَها لكنّه طَلب من طهران مساعدةَ لبنان بالسلاحِ الرئاسي ودعمَنا في انتخابِ الرئيس كما دَعَمتنا إيران في تأليفِ الحكومة وقبلَ أن تتحركَ دولةُ عبد اللهيان بادرَ الزعيم وليد جنبلاط إلى تقديمِ مقترحٍ في مِلفِ الرئاسة يتضمنَ إعادةَ الاعتبارِ للبُعدِ الوطني في هذا الاستحقاق بدلَ حَصرِه عندَ المسيحيين فقط محذراً من أنّ حالةَ الشغورِ تؤدي تدريجياً إلى قضمِ الصلاحياتِ الرئاسية غيرَ أنّ الأزمةَ الرئاسية لا تنقُصها اقتراحاتٌ بقَدْرِ حاجتِها الى إقناعِ قُوى الرابع عشر من آذار بإزالةِ الترشيحاتِ المانعة للانتخاب بالطريقةِ التي تَجري فيها إزالةُ الشعارات وأنّ هذه القوى التي اتَخذت شعار “مكملين لن يكونَ في مقدورِها أن تُكملَ بسمير جعجع من دون بقية المرشحين الموارنة والا فإنها ستجد نفسَها تحتفل بالذكرى العاشرة للفراغ الرئاسي في الحرب على الارهاب إندفاعةٌ جوية أردنية وحماسة عراقية ستؤهلها لبدء حرب برية مع تنظيم الدولة الاسلامية قريباً بإسناد من التحالف الدولي فيما أعلنت عمان أن هدفها سيكون مسح داعش عن وجه الارض وإستهداف البغدادي.