Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 17/2/2015

 

لبنانُ نُقطةٌ في مِنطقةٍ مُتحرّكة يتأثّرُ بمُناخِ اليمَن تصلُه رياحُ البحرين ويَسكُنُ عُمقَ الأزْمةِ السورية لا نُقطةَ لمصلحتِه داخلُه السياسيُّ مفقود جلَساتُ فخامةِ مجلسِ الوزراءِ معطلةٌ حتى تاريخِه. وقد أُصيبتِ الحكومةُ اليومَ بتماسٍّ بُرتقاليٍّ هزّ أسلاكَها الدفاعيةَ معَ سحبِ التيارِ ثقتَه بالوزير سمير مقبل أقصى طموحِ هذه الجُمهوريةِ بات الحفاظَ على الفراغِ الرئاسيِّ مِن دونِ تحويلِه إلى أزْمةٍ في مَيدان لكنّ كلَّ هذهِ الصورةِ المعقّدةِ تُصبحُ تفصيلاً صغيراً وتبرُدُ الأَزَماتُ معَ قرارِ الرئيس سعد الحريري البقاءَ بينَنا وفي ربوعِنا حتى منتَصَفِ الأسبوع وهناك مساعٍ مِن جهاتٍ سياسيةٍ تشجّعُ الحريري على تمديدِ إقامتِه.

وبماذا يحلُمُ اللبنانيونَ أكثرَ من ذلك السّعد في ديارِهم وقبلَ انقضاءِ المُهلة يرأسُ اجتماعاً لكتلةِ المستقبل ويبحثُ في آخرِ الُمستجِداتِ مهوّناً على الجُمهورِ لمرة ترؤسَ السنيورة هذا الاجتماع، وتلك هبةٌ تساوي المليارَ المفقود غيرَ أنّ محاولاتِ إقناعِ زعيمِ تيارِ المستقبل بتجديدِ البَيعةِ في بيروت سوف تصطدمُ بانشغالاتِ الحريري في الرياضِ ومتابعتِه لتفاصيلِ توزيعِ هبةِ المِليار.

والأهمُّ أنّ عليهِ إجراءَ حصرِ إرثٍ لحِصةِ عمولاتِ خالد بن عبد العزيز التويجري الذي خرجَ مِن الديوانِ الملَكيّ ولم تسقطْ معَ المغادرةِ عمولتُه الماليةُ لكونِه جهَدَ وتعِبَ في عمليةِ السمسرة. وهذا حقُّه ونتاجُ جِهادِه في الصَّفَقاتِ مِن فوقِ الديوان، وما خلا زيارةَ الحريري للبنان ورفعَ صلاةِ الاستسقاءِ لبقائِه هنا فإنّ عُدةَ العملِ متوقفةٌ محلياً ويَخرُقُها أمنياً اللواء عباس إبراهيم الذي توجّهَ الى الدوحة اليومَ للقاءِ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وهي زيارةٌ منَ المرجّحِ أن تكونَ على صلةٍ بمِلفِّ المخطوفينَ العسكريينَ لدى النصرةِ وداعش وأميرُ قطر كان قد زارَ السُّعوديةَ اليومَ والتقى الملِكَ سَلمان على مِلفاتِ مِنطقةٍ مُلتهبةٍ تَقتربُ نارُها وتدفعُ دولَ الخليجِ إلى التنسيقِ لاسيما بعدما فتحتِ الولاياتُ المتحدةُ خطوطَ حوارٍ معَ إيرانَ وتبادلت رسائلَ الغرام في عيدِ الحبِّ بينَ الشَّيطانِ الأكبرِ وقائدةِ مِحورِ الشرِّ وتَرَكت حلفاءَها على صفيحٍ ساخن.

هذا الحوارُ بالنسبةِ الى طهران أصبحَ مِنَ المحتملِ أن يؤدّيَ إلى الاتفاقِ النهائيِّ على النوويّ كما قال وزيرُ الخارجية محمد جواد ظريف ما قد يتسبّبُ لدولِ الجوار بحالاتِ ضيقِ تنفّسٍ سياسيّ، وهم تلقَّوا للتو صفعة من مجلس الامن على قراره الباهت حول اليمن حيث لم يشهر سلاح الفصل السابع ولا هو أخذ بنداء الاستغاثة لدول مجلس التعاون الخليجي واكتفى ببيان لا يغير خريطة الوضع اليمني على الارض.