مباريات التعطيل حطت في ملعب اللجان ولأسباب مكارية فريدة في نوعها تمكن المستقبل من ضرب السلسلة باللجان وتعطيل نصابها والإصرار على ربطها بالموازنة المفقودة منذ عشر سنوات إستحضار جن الموازنة كمن يفرض شرطا مستحيلا يهدف في آخر المسار إلى تسوية للمليارات التي أخفاها الرئيس فؤاد السنيورة عن خزينة الدولة لكن العرقلة مسار واحد باللجان ولا ينتهي بالحوار الذي ينعقد في جلسة تاسعة غدا وتحوم فوقه أرواح السنيورة وأشباحه وقصفه السياسي المركز على حزب الله وإيران على أن منصة السنيورة ونيرانه الصديقة لم تصب إلا الحريري نفسه الساعي لعودة مظفرة إلى السرايا هنا يتأكد للرئيس نبيه بري أن من يعطل الحوار ليس الإعلام كما يعتقد بل من سماهم الدواعش السياسيين الذين يفجرون أنفسهم في النظام السياسي ويتقدم طلائعهم الأمير فؤاد السنيورة لكن ما كان الأمراء ليتزعموا جبهات وتنظيمات لولا التدريب والتمويل وهل من ممول سياسي يقف خلف منصة السنيورة؟ سؤال تفترض إجابته إجراء فحوص خليجية حول رغبة الحريري في العودة الى ترؤس الحكومة التي أبداها للرئيس بري أخيرا ونفاها رئيس مجلس النواب ربما شكل هذا النفي عامل إنقاذ لزعيم تيار المسقبل وتبريرا أمام السعودية فالحريري أقدم على طرحه هذا وكان مستعدا لتقبل شروط حزب الله لكن من دون الرجوع إلى المملكة العربية السعودية وهذا مس بالذات السياسية للمملكة فكيف يفتح الحريري حسابا مصرفيا حكوميا له في لبنان ويكون على استعداد لتقبل شروط الحزب ومن خلفه ايران من دون استشارة هيئة المعروف السياسية المالكة للقرار اللبناني في السعودية وبهذا المعني يكون نبيه بري قد انتشل بنفيه الرئيس سعد الحريري من نفي سياسي كان ينتظر زعيم المستقبل في السعودية التي لا تناصره ودا ساد في زمن الملك عبدالله ورئيس ديوانه خالد التويجيري ومن إنقاذ بري الى شهادة لدوده السياسي باسم السبع تحت سقف المحكمة الدولية إذ قطف حزب الله الحقيقة من بيت السبع الذي أدلى بإفادة تقول إن الحزب لم يكن في مرحلة ما قبل الاغتيال على اشتباك سياسي مع الحريري بل إن الضغوط عليه صدرت عن فريق القيادة السورية وقبل كل هذه الحقائق لا بد من حقيقة لا تتحرك قيد رجل فعاصفة الصحافية رولا أمين تروي حكاية كل أم انتزعت منها حضانة أطفالها وخضعت لقوانين ذكورية عفنة غير منصفة أربع وعشرون ساعة اعتقال في سجون الأردن حركت قضية راكدة في الوطن العربي وأطلقت صرخة على الظلم فكم من دموع أمهات شاركن رلى امين في سجنها وحرمانها طفلتها التي لم تتجاوز السنوات الخمس الحرية كانت لرولا لكن السجن ما زال على اتساع الأوطان العربية وبينهم لبنان.