Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد في 19/4/2015

الحربُ في اليمن ورَصاصُها في لبنان صراعٌ تَضبِطُه عقاربُ مُنبِّهةٌ محلياً وتَفرِضُ حِواراً في بيتِ الطاعة على قاعدةِ السماحِ بالاختلافِ إقليمياً ومحاولةِ ترميمِه لبنانياً لكنّ التصريحاتِ لكِلا طرفَي السعودية وإيران في لبنان ترتفعُ بارتفاعِ حِدةِ نيرانِ اليمن ما يطيحُ العقاربَ وساعتَها أو يجعلُ الحوارَ في مَهبِّ ريحِ العزم إضاعةُ الوقتِ سياسياً لا تُشبهُها في المِلفاتِ المنتظَرةِ أمنياً وإذا كان جُرحُ المخطوفين من العسكريين يُثارُ يومياً في وسائلِ الإعلام فإنّ هناك مِطرانين في الشرق ضاعا في مَتاهاتِ الشرقِ الأسودِ الجديد وكاد الإعلامُ يَعتقِدُهما أحراراً لكنّ الذكرى الثانية لغيابِهما تقولُ إن مِطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي لا يزالان أَسرى المنظماتِ الإرهابية والتي لا تَبتعدُ عن الأجواءِ الإقليمية للدولةِ التركية أُضيئت لهما الشموعُ وأُقيمت الصلواتُ من ديرِ سيدة البلمند غير أنّ المِطرانين يحتاجان إلى عملٍ تفاوضيٍ تكونُ أنقرة طرفَهُ الثاني لتحريرِ راهبي الحرية على أنّ تركيا سوف تنشغلُ بَدءاً من الأسبوعِ المقبل بتلقّي اللَكماتِ السياسية من كلِ حَدبٍ أرمنيٍ وصوبٍ مسيحيٍ عام معَ الاحتفالِ بمئويةِ الإبادةِ الارمنية وألتي سوف تَشهدُ مِهرجاناتٍ من أولِ مَفارقِ برج حمود إلى آخرِ شوراعِ أرمينيا بإمكانِ تركيا اللجوءُ إلى النكرانِ في مساهمتِها بخطفِ المِطرانين وقبلَهم حجّاجِ أعزاز وما بينهم دعمُ داعش والنصرة وفتحُ حدودِها لعبورِ المسلحينَ بعَتادِهم إلى سوريا لكنّ التاريخَ يقول إنها لم تنجحْ يوماً في نكرانِ الإبادةِ بحقِ ٍشعب أرمنيٍ بأكملِه وتحويلِهم إلى عِظامٍ ما زالت حيةً في وُجدانِ الأرمن ولو بعدَ مئةِ عام وإلى محمود عباس الذي يُحيِي العِظامَ وهيَ رَميمُ بحيث أَسقطتْ جرائمُ الفسادِ الفِلسطينية تُهمَ الفسادِ بحقِ القياديِ السابق في حركةِ فتح محمد دحلان وذلك بعدَ سنواتٍ على طردِهِ منَ الحركة ورفْعِ الحصانةِ عنه عودةُ “آلان ديلون فلسطين” إلى الشرعيةِ الفلسطينية وإسقاطُ تُهمِ الفسادِ عنه مُهمةٌ عَجَزَ عنها مُلوكٌ ورؤساءُ عرب إذ إن دحلان لم يَتركْ بابَ عرشٍ إلا وطَرَقَه للموافقةِ على غسلِ سُمعتِه بدأتْ وساطاتُ النجمِ الفلسطينيِ المتمول منذُ عامِ ألفين وأحدَ عَشَر ولم يَتركْ زعيماً إلا ووَسَّطَه عند محمود عباس للعفوِ عنه لكنّ المهماتِ المستحيلة عادةً ما تُسنَدُ في لبنان والمحيطِ العربي إلى شخصٍ واحد إذ تقولُ معلوماتُ الجديد إن نجاحَ الوساطةِ حقّقه اللواء عباس إبراهيم منطلقاً من الحفاظ على أمنٍ مضبوط في مخيم عين الحلوة بحيث أصبح دحلان مؤخراً وبالتضامنِ معَ مجموعاتٍ إسلامية له كلمةٌ وازنة في المخيم بعد فشلِ اللجنةِ الأمنية مراراً وما أَعقبها من اغتيالاتٍ ومطاردات وتضيفُ المعلومات أن المديرَ العام للأمن العام التقى دحلان في الإمارات باعتبارِه قوةً فاعلة في المخيم مع السيدة حرمِه التي أصبحت سيدةَ الإنسانية في توزيع المساعدات تعهّد ابراهيم بالمصالحة “وكرامة عين الحلوة تكرم سمعة الدحلون فكان لقاءُ “العبّاسين في عمّان بحيث طَرحَ عباس ابراهيم على الرئيس محمود عباس السيرَ في المصالحة للسيطرة على أمنِ المخيم وعندَها طلب أبو مازن مهلةً زمنية فأجابه المديرُ العام للأمن العام إن الوقتَ ضدُك وضدُنا فالحلولُ قد نَفدَت ولم يعدْ أمامَنا سوى اللجوءِ إلى نهرِ باردٍ ثانٍ وهذا ما نتفاداه فكانتِ الموافقةُ الفلسطينيةُ على إسقاطِ التُهمِ عن دحلان مهمةٌ لم تعطِّل اللواء ابراهيم عن مِلفِ المخطوفين اللبنانيين والذي ستبدأُ تباشيرُ إنفراجاتِه فورَ وصولِ الموفدِ القطري الى بيروت.