لدى النيابةِ العامةِ التمييزية أقوال.. وفي الاستئنافيةِ لديهِ أقوالٌ أخرى والخُلاصةُ أنّ القضاء ثَبّت قدَرَ إيلا وحرّرَ طبيبَها من السِّجنِ.. وكرّس نقيبَ الأطباءِ أنطوان بستاني الزعيمَ الأبيضَ الذي حالما يهدِّدُ على باب النِّقابة تُفتحُ له أبوابُ العدل عصام معلوف خَرَجَ بكَفالة.. ناقضاً أمامَ القاضي جورج رزق كلَّ ما نُسِب إليه من إهمال لكنّ في مَحضَرِ استجوابِه الأول ما يؤكّدُ أنه لم يُحسنِ التقديرَ.. وفي أحدِ الأسئلة يُجيب: صحّ لو أَعطيتُها المُضادَّ الحيَويَّ لَما وصلَتْ إلى حالتِها الراهنةِ وبُترت أطرافُها وقضيةُ إيلا تَنضمُّ إلى وطنٍ مبتورٍ مِن أعلى الهرَم.. حيث إنّ تحميلَ المسؤولياتِ لن يُعيدَ إليها أطرافَها.. ولن تَستعيدَ حقاً في بلدٍ ضاعت فيه الحقوق.. والعملُ الوحيدُ المُجدي هو ما يُنجزُه وزيرُ الصِّحة وائل أبو فاعور لجهةِ جَمعِ أموالِ العلاج.. التي على الدّولةِ وحدَها أن تَدفَعَها كتعويضٍ عن إهمال والحكومةُ التي اختَلفت في هذه القضية.. فإنّ طِفلةً بحزنِ ووجعِ إيلا قد تنقذُ جلَساتِها المعطلة.. فلْيجتمعوا ببندِ إيلا.. وإن اختلفوا في كلِّ البنودِ الأخرى.. ولتكنِ ابنةُ طنوس سبباً لتهدئةِ النفوس لكنّ الخلافاتِ تتعمّقُ ولم يعد هناك مِن قناةِ وساطةٍ في العملينِ الحكوميِّ والنيابيِّ سِوى الزعيم وليد جنبلاط.. الذي قال اليوم للجديد: لا بد أن يخرجَ الوحيُ للخروجِ من الشللِ الوزاري والحضورِ والتفعيلِ الحكومي.. وتالياً فتحِ دورةٍ إستثنائيةٍ لمجلسِ النوابِ لإقرارِ بعضِ القروضِ التي سنخسرُها في آخرِ تموز ولم يرَ جنبلاط رئيساً على النار.. إذ لم يَقتنعِ البعض بأنّ معادلةَ الرئيسِ القويّ قد دمّرت لبنان . وتدميرُ لبنان ليس في الرئاسة وحسْب.. إنما كان واقعاً ماثلاً بالعينِ الجردية لو أُعطي الإرهابُ على أنواعِه تأشيراتِ دخولٍ إلى لبنان.. أو بشكلٍ عملانيٍّ لو لم يتصدَّ له حزبُ الله من جرد عرسال إلى السلسلةِ الشرقية فقلبِ القلمون وبالتزامنِ معَ نشرِ صورٍ لخَسارةِ داعش البشرية على أيدي مقاتلي الحزب.. أعلن السيد حسن نصرالله انهيارَ القِممِ العاليةِ والجبالِ الحاكمةِ للإرهابيين وقال: معركةُ داعش في القلمون قد بدأتْ وهمُ الذين افتتحوها.. لا مشكلةَ لدينا فنحن مصمّمون على إنهاءِ الوجودِ الإرهابيِّ الخبيث مهما غلت التضحيات.. معلناً أنه لن يبقى إرهابيٌّ واحدٌ على حدودِنا . نصرالله عزَم وتوكّلَ على مقارعةِ إرهابٍ على الحدودِ الشرقية.. والرئيس نبيه بري تفرّغَ لمقارعةِ العدوِّ الإسرائيليِّ في عمقِ الجنوب.. معلناً أنّ الاعتداءَ الإسرائيليَّ الأخيرَ على شبعا لن يَمُرّ وشدّدَ على وجوبِ مبادرةِ القواتِ الدَّوليةِ إلى معالجةِ الوضعِ فوراً والتصدّي لمِثلِ هذه الاعتداءاتِ والخروقِ الإسرائيلية وهو بذلك يرفعُ درجةَ التحذير.. بعدما أَفرزَ للمواجهةِ الميدانيةِ الأولى النائب قاسم هاشم.. فهل يكونُ التصدي المقبلُ بنائبٍ آخر؟؟