ديب العدل ينجو من اللهيب وللمرةِ الأولى: أشرف ريفي بريئاً مِن دمِ هذا الاتهام ولم يَثْبُت بالجرمِ المشهود أيُّ ضلوعٍ له ولا لأتباعِه ومرافقيه في عمليةِ نقل أموالٍ إلى جبهةِ النُّصرةِ في جرود عرسال والبراءةُ التي كانت كالعلامةِ الظاهرةِ على أولِه إلى آخرِه دَفعتْه إلى مؤتمرٍ صِحافيٍّ طريح الفِراش يَجلِسُ إلى جانبِ مرافقِه المُتّهمِ زُوراً الذي يُعاني أمراضاً أقعدتْه منذ شهرينِ في منزلِه ريفي لم يُهرّبْ أموالاً وتلك وقائعُ مسجّلةٌ من دونِ فِراش وليس مَعنى أنه هرَّبَ مقاتلين أو أنّ أمرأتَه “حمّالة الميموري كارد” أن يُصبحَ الرجلُ ضالعاً في هذهِ القضيةِ التي وَقعت فعلاً قبلَ ثلاثةِ أسابيعَ وأُوقف فيها شخصٌ من آل الفليطي معَ مبلغٍ قدرُه مئتانِ وثمانون ألف دولار لكن هلِ البراءةُ تخوّلُ وزيرَ عدل أن يعترضَ على مصادرةِ مخازنِ الأسلحةِ مِن طرابلس وبينَها مخزنُ بلال دقماق وأن يطالبَ بالمساواةِ معَ الضاحية وجبل مُحسن وأن يشكو عدمَ توقيفِ قتلةِ الرئيسِ الحريري الذين يسرحونَ ويَمرحون في مكانٍ قال إنه محدّد هو كلامُ البلطجية ولا يرقى إلى رجلِ عدْلٍ حَصَلَ “للتو” على شهادةِ البراءة وعامَ على حبرِ الخبرِ الكاذب وفي خبرِ العسكريينَ ومِلفِّ التفاوضِ فإنّ الموفدَ القطريّ ترجّل اليوم فقط من جرود عرسال ولم يسلّم بعدُ لائحةَ المطالبِ للجانبِ اللبنانيّ الذي قرّر تطويقَ التفاوضِ بجوٍّ منَ السريةِ المشدّدةِ حِرصاً على سلامةِ القضية ونجاحِها لكنّ خبراً واحداً تسرّب عن سيرِ التنقّلِ لا يَضرُّ بسيرِ التفاوض وهو أنّ الموفدَ السوريَّ الجنسيةِ أحمد الخطيب قد أوقف فعلاً قبل ثلاثةِ أيامٍ في مِنطقةِ طريقِ الجديدة للاشتباهِ في تنقّلِه بسيارةٍ تحمِلُ رقْماً سورياً وبزجاجٍ عازل وكان يتبضّعُ منَ المِنطقةِ لشراءِ ثبابٍ عازلةٍ للبردِ القارسِ في الجرد وقد جرى توقيفُه من شُعبةِ المعلومات أولاً ثُمّ لدى استخباراتِ الجيش قبل أن يتدخّلَ اللواء عباس ابراهيم للتعريف بهُويتِه ومُهماتِه المكلّفِ إياها شَمالاً التوقيفاتُ نشطة بينها مرافقُ الشيخ حبلص ومصادرة أسلحة.. منها في مسجد حربا بطرابلس فيما اعترف داعي الإسلام الشهال بأنّ الأسلحة المضبوطة في منزل بلال دقماق تعود الى مرافقيه لكن الصور الموزعة من قيادة الجيش تظهر أن المرافقين لن يستعملوا أسلحة بهذا الكم الهائل الذي من شأنٍه أن يؤمّنَ سيرَ معاركِ أسبوعٍ كامل . والشهال الموجودُ في السُّعودية في حقِّه مذكِّرةُ توقيف صدرت الشهرَ الماضي لتحريضه على الجيش عَبرَ تسجيلاتٍ صوتية وعود على بَدء فإنّ الجيش يتسلح من فراغة الإرهابيين الذين تركوا عَتاداً يوازي هبات ولم ينتظروا مليارَ الرئيس سعد الحريري الذي يخضع لآليةٍ محددة لا خِيارَ للدولة في تقرير مصيرها هذه الآلية تقوم على تقديمِ القوى الامنيةِ والعسكرية لوائحَها واحتياجاتها إلى الحريري شخصياً الذي يقرّر دون سواه في عمليةِ الشراء وتخمين الأسعار وتعيين السماسرة بالتعاون مع السعودي خالد عبد العزيز التويجيري فلا رقابةَ على الأسعار ولا من يسعرون والمستقبل التي كان شعارها العبور الى الدولة ستستبدل حرفين فقط من هذا الشعار ليصبح العبور عن الدولة.