هو ليس أولَ الغيث لكنّ كيلَ الشوارعِ طفح طُرُقاتٌ تحوّلت الى بُحيرات جسورٌ مِن السياراتِ على مدِّ عينك والنظر وأنفاقٌ عامت بمَن فيها وأصبح دخولُ العاصمةِ بيروتَ (زي) الخروجِ منها والشكوىْ الى غيرِ اللهِ مَذلة فمَن نَشكو وِزارةَ أشغال ام بلديات ام متعهدين وتعهدات نعمة السماء غيرت معالم الارض فإذا أردت أن تذهب من موقف حيِّ السُّلم فما عليك إلا أن تقفَ عندَ ساحلِ الأوزاعي لأنّ السيولَ غيّرت مكانَه وذا اردت ان تقطع من السان تيريز
الى الحدث فسيلزمك من الوقت ساعة سباحة وعلى البنيةِ التحتيةِ السلام بين تِشرينينِ كانت فُسحةُ عمل واليومَ نسألُ ما العملُ بعدما طافَت المجاري عن بَكرةِ أبيها بالأمسِ فَضيحةُ الغذاءِ الفاسد واليومَ فضيحةُ بُنىً تحتيةٍ مُهترئةٍ كحالِ دولتِنا ومُصابنا بمجلسٍ مدّدَ لنفسِه كمُصابِنا بمجلسِ وزراءَ ما اجتمعَ إلا ليَختلِف ووزراؤُه يَنطبقُ عليهم المَثلُ القائلُ بسافر العاشق وبيجي المشتاق وأشرفُهم تفتّقت عبقريتُه عن دعوةٍ إلى إلغاءَ المحكمةِ العسكريةِ والمجلسِ العدلي في اطار وصفه بأن ابناء التبانة ليسوا ارهابيين فهل ديدنُه استبدالُ القضاةِ بقادةِ المحاور دعوة أميرِ العدل كحُجةِ عدَمِ تسريعِ الهبةِ الإيرانيةِ المسجونةِ بعقوباتٍ وهمية فالسلاحُ الايرانيُّ موهوبٌ لجيشِنا مِن المصنعِ الى المستهلكِ مباشرةً وبإشرافِ المؤسساتِ الرسميةِ مِن ديوانِ المحاسبةِ الى مجلسِ الوزراءِ ومجلسِ النوابِ المدّدِ لنفسِه أما هبةُ مليارِ الدولار فدخلت في دهاليزِ الصفّقاتِ وبدأت روائحُ العُمُولاتِ تفوحُ منها وأولُ غيثِها عُمولةٌ بمئةِ مِليونِ دولارٍ مِن صفْقةِ الدباباتِ فضَحَها الاميركيونَ وسلّموا الدولةَ اللبنانيةَ وثائقَ وأسماءَ مَن سيتقاضاها فهل حرّكت دولتُنا العليا ساكناً وعلى خطِّ تحريكِ الساكنِ بينَ الجُمهوريةِ الإيرانيةِ والمملكةِ السُّعوديةِ همزةُ وصلٍ عراقيةٌ بدورٍ أشبهَ بالوسيطِ لتقريبِ وُجهاتِ النظرِ قامَ بهِ رئيسُ مجلسِ الوزراءِ العراقي حيدر العْبادي الذي حجَّ إلى الرياض بعدَ زيارةِ طهران وكُرسيُّ الرئاسةِ في لبنانَ يدعو أن يكونَ حجُّه مبروراً وسعيُهُ بالمصالحةِ مشكورًا