Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد في 23/11/2014

بعد الطعام.. “شُربة مي”.. لكنْ هل تعرفون ماذا تشربون؟ سؤالٌ جوابُه “كالمي بالطلوع”.. فعيّنهٌ من حارات “السقايين” تُظهر أن شروطَ السلامة معدومةٌ أيضاً.. و”الجديد” سوف تَرمي اليومَ حَجراً في البئر لتَبيانِ مظاهرِ التلوث هذه الحملةُ تواكبُ مساراً إتّبعتْه وزارةُ الصحة التي أكّد وزيرُها اليوم أن شوكةَ الدولة لن تنكسرَ في مِلفِ سلامةِ الغذاء.. وذلك بعدَ محاولاتِ الاعتداءِ التي تعرّض لها فريقُ المفتشين في سوقِ اللحوم في صبرا من قِبل مَن سمّاهم وائل أبو فاعور المفسدين .

على الأرضِ السياسية فإن الرئيس نبيه بري يخوضُ حملةَ سلامةِ الحوار مرتِّباً بيتَ عين التينة تمهيداً لمسلخٍ سياسيٍ من اللحم الحي .. يقول فيه المتحاورون ما يُدلونَ به فوقَ السطوح.. ووَفقاً لبعضِ المصادر فإنه ليس من الضروري أن يبدأَ الحوارُ منَ الرأسِ والرئيس.. أو منَ الطابقِ العُلوي بل من الطوابقِ السفلية.. لكنّ الأقطابَ التي جرت استشارتُها تنتظرُ جدولَ الأعمالِ لتحديد موقفِها .

ومنَ العواملِ الإيجابيةِ للتلاقي إشارةُ تيارِ المستقبل إلى أن الموقفَ السعوديَ من حزبِ الله “لا يعنينا”.. وهو ما سيتظهّرُ بشكلٍ أوضح في كلامِ الرئيس سعد الحريري الخميس المقبل وسياسةُ التصريحاتِ العالية في الإعلام والتنصلُ منها في الغرفِ المغلقة.. يَستقيها المستقبل من خبيرٍ سعوديٍ أَتقنَ الكلامَيْن لزومَ التفاوض.. وهو كبيرُ الدبلوماسيين سعود الفيصل . تريثٌ في الحوارِ اللبناني.. وصراعٌ معَ الوقت في الحوارِ الإيراني معَ دولِ الخمسة زائد واحد.. حيث رَجحت طهران تمديدَ التفاوض من ستةِ أشهر إلى سنة بدلَ إعلانِ الفشل وإذا ما جرى التوافقُ على خِيارِ التمديد فإن العوارضَ اللبنانية تكون قد أصابتِ المفاوضين لكنْ ليسَ لدورةٍ كاملة .

نِصفُ تلوثٍ منحناهُ للمفاوضين الدوليين والإيرانيين.. لكنّ خِيارَهم في التمديد له ظروفٌ استثنائيةٌ لا تشبهُ ظروفَنا.. وبديلُه اضطرابٌ على مستوى المِنطقة ولإنقاذِ الساعاتِ الأخيرة منَ الاجتماعات غادر وزيرُ الخارجيةِ الروسي سيرغي لافروف إلى فيينا لوضعِ تجرِبتِه في مُتناوَلِ طهران والمجتمعِ الدولي.. بعدما نَجحت روسيا سابقاً في إحتواءِ الأزمةِ الكيميائيةِ في سوريا.. ويبدو أنها ستنجحُ اليوم في عَرضِها تخصيبَ اليورانيوم الإيراني على أراضيها.. ليصبحَ الكيميائيُ والنوويّ في الحِفظِ والصَونِ الروسي .

دورٌ واضحٌ لموسكو على المسرحِ الإقليميِ والعالمي.. وأدوارٌ غامضةٌ للسعودية على المسرحِ ذاتِه.. فالمملكةُ تدعمُ داعش صنيعةَ القاعدة في سوريا لقلب النظام . وتحارِبُها في العراق منعاً لتمدُدِها نحوَ الداخلِ السعودي المملكة رَفضت في السابق مَقعداً في مجلسِ الأمن اعتراضاً على عدمِ اتخاذِ قرارٍ دوليٍ بضربةٍ عسكريةٍ ضِدَ سوريا.. وآثرتْ دعمَ المسلحين الإسلاميين التابعين للنُصرة وداعش.. واليوم تبحثُ معَ روسيا عن الحل.. لم تعترفِ السعودية بدورٍ لموسكو وطهران.. وقالت إن إيران جُزءٌ من المشكلة وليست الحل.. والآن عدّلَ سعود الفيصل في الآراء وباتَ أقربَ إلى الاعترافِ ببدولتين.. لا تسيرُ المِنطقةُ إلا على إيقاعهما.