Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 18/9/2014

تحرّكُ أهالي العسكريين إلى السرايا ونَبذُهم الردَّ بالعنفِ وَضَعاهم على خطوطٍ مستقيمة فهم أودعوا مِلفَّ أبنائِهم لدى رئيسِ الحكومةِ ولَجنةِ التفاوضِ التي تصلُ بَعثتُها القطريةُ إلى بيروتَ يومَ غد وعلى طيفِ المخطوفين انعقدَت جلسةُ مجلسِ الوزراءِ الليلةُ التي لا تبتعدُ عن الخلافاتِ في الشأنِ الداخليّ ومنها اعتراضُ بعضِ الوزراءِ على أداءِ وزيرِ الاتصالاتِ بطرس حرب وتجميدِه توقيعَ المراسيم

قد يختلفونَ في مسائلَ تنظيميةٍ عابرة لكنّهم متّفقون على المرسومِ الأهمِّ المسمّى التمديد وما اعتراضُ سائرِ القُوى السياسية إلا تسليمٌ

بولايةِ الأمرِ الواقع والخلافةِ النيابيةِ المقبلة وبقيةُ التفاصيل لا تتعدّى إلهاءَ الناس ومن مسارِ معاركِ الخلافاتِ وصولاً الى التمديد: صفْقة لا صفْقة الحريري يريدُ الرئاسةَ قبلَ التمديد وزارةُ الداخلية استعداد لا استعداد مجلسُ النوابِ وتشريعُ الضرورة السنيورة عينُه على الأحدَ عَشَرَ مِلياراً وحتميةِ إلغائِها قبلَ الشروعِ في أيِّ تسوية هذه عُدةُ النّصب وملاذُها الآمن وعلى جوانبِها تنوءُ تحرّكاتٌ فَرعيةٌ لا تُغني ولا تُسمنُ من رئيس وبينَها مشكوراً حَراكُ النائبِ وليد جنبلاط باتجاهِ المرجِعيات ذاتِ الطابع الرئاسيّ إذ التقى اليومَ الرئيسَ أمين الجميل في بكفيا معلناً مبادرةً قال إنّها متواضعةٌ تقومُ على دعمِ الجيش وحِفظِ وتحصينِ المؤسسات ولم يُعرَفْ على وجهِ التحديد ما إذا كان جنبلاط سوف يُعيّنُ الوزيرَ السابقَ غازي العريضي ولياً على حفظِ ما تبقّى من مؤسسات داعشياً عادت الراياتُ السودُ الى العمقِ الكُرديّ واستولى التنظيمُ على ستَ عشْرةَ قريةً كُرديةً شَماليَّ سوريا ما دَفَعَ حزبَ العمالِ الكردستانيَّ إلى دعوةٍ أكراد تٌركيا إلى قتالِ تنظيمِ الدولةِ الإسلامية ولا يكادُ يَمُرُّ يومٌ لا تُطمئنُّ فيه أميركا النظامَ السوريَّ مِن أنّ ضرَباتِها العسكريةَ سوف تستهدفُ مناطقَ داعش فقط ولاحقاً أقرّت القيادةُ العليا للجيشِ الأميركيّ هذه الضَّرَبات فرنسا أعلنت بدورِها أنّها على استعدادٍ لشنِّ ضرَباتٍ جوبةٍ في العراق ولن تشاركَ في أيٍّ مِنَ الضَّرَباتِ على هذا التنظيمِ في سوريا   وتلك مُهمةٌ تلتزمُها حصراً واشنطن وموسكو

لكنّ الكاوبوي الاميركيَّ غالباً ما يَشتري الخطَرَ بإعادةِ السيطرةِ والاحتلال دولةُ داعش أدخلتْه اليوم ومِن جديد إلى المِنطقةِ العربية ووباءُ ايبولا يدخلُه إلى أفريقيا إذا قرّر الرئيسُ الأميركيُّ باراك أوباما إرسالَ ثلاثةِ آلافِ جُنديٍّ الى المِنطقةِ الأفريقيةِ لمحاربةِ الايبولا

هو احتلالٌ يتسلّلُ مِنَ المرضِ لأنّ مَن كانَ حريصاً على مساعدةِ الأفارقةِ في محاربةِ هذا الداءِ يُرسلْ لهم ثلاثةَ آلافِ طبيب وممرّض لا جنوداً فالايبولا لا نَقضي عليه بالتدخّلِ البّريِّ ولا بالغاراتِ الجوية.