” جربوه ” فرماهم إلى اللجان ومعَ أولِ إشراقةِ جلسةٍ كان الرئيس نبيه بري يقرأُ في الكّفِّ النيابية ويترصّدُ النيات ولما وَجد بينَها مَن هو ذاهبٌ إلى غَبنٍ ماليٍّ للمؤسسةِ العسكرية تركَه يسيرُ مَشياً على الأقدامِ نحوَ أقربِ مكتبٍ للجان وأحال السلسلةَ إلى المَقبرة لا مراسمَ تشييعٍ للرُّتبِ والرواتب لكنّ الطرفَ الممنون لإحالةِ السلسلة هو معلمو الخاصّ والجيش وكلاهما شملتْه سياسةُ اليدِ القصيرةِ التي أكثرُ مَن تفنّن في التعبيرِ عنها الرئيس فؤاد السنيورة سَبقَ ردَّ السلسلةِ اتصالٌ بين رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري وقائدِ الجيش العماد جان قهوجي ليلَ أمس حيثُ أكّد بري أنّه لن يَسيرَ في أيِّ موادَّ لا تُعطي الجيشَ حقوقَه المالية طارتِ السلسلةُ إلى أجلٍ مسمّى في الجان لكنّ باطنَ التشريعِ أنّ أفرقاءَه فتَحوا ممراً آمناً إلى جلسةِ التمديد والمحكومةِ بالانعقادِ دُستورياً في الفترةِ الممتدةِ حتى السادسَ عشَرَ مِن الجاري وسواءٌ بهذا الموعد أم بغيرِه دُستورياً أم مخالفاً للقانون بطعنٍ أم بصمتٍ عن الطعون فإن أبرزَ طريقٍ يفترشُه التمديدُ هو الاتكالُ على استسلام الشعب سكَت الناسُ عن التمديدِ الأول وسيَغيبونَ عن التمديدِ الثاني والسؤالُ الآنَ تخطّى الزمنَ الحاليّ ويَقفِزُ إلى عامِ ألفينِ وسبعةَ عشَر فهل نتمكّنُ بعدَ ثلاثِ سنواتٍ مِن تحديدِ موعدٍ لأجراءِ الانتخابات هل نتّفقُ على مرسومِ الهيئةِ الناخبة هل ننتخبُ رئيساً يُشرفُ على العمليةِ الانتخابية؟ أم أننا سندخلُ في زمنِ الخليفة ونبايع .
والى الخلافة وحدودها فإن التحالف ضرب اليوم بيد البشمركة وبعثر خريطة داعش التي كانت كسرت خطوط سايسبيكو وبسيطرة مقاتلي الاكراد تؤازرهم العشائر على معبر ربيعة يكون التحالف قد قال للدولة الاسلامية بلغة عسكرية حدودك هنا وممنوع الاقتراب الى مناطق محظورة .
ومعبر ربيعة هو المنطقة التي كانت قد سيطرت عليها داعش ووصلت جغرافيتها سوريا بالعراق وأعلنت منها دولة الخلافة قبل شهرين.