Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 14/10/2014

 

قرارٌ قضائيٌّ من صوان صدر بحقِّ مصطفى الحجيري قرارٌ اتهاميّ ومذكِّرةُ قبضٍ لشيخٍ مطلوبٍ كان فاراً وأصبحَ فارّاً من وجهِ العدالة إلا إذا نَهض وزيرُ العدل أشرف ريفي وأسبغ عليه “طاقيةَ الإخفا وساواه بالأخوينِ مولوي ومنصور عندما ابتَدعَ لهما حلَّ التواري عن الأنظارِ واختيارِ المكانِ الذي يريدانه شرط أنّ الّنقلياتِ على نَفقتِهما الشخصيةِ لا على حسابِ الدولة مُذكِّرةُ القبضِ المتأخرةُ على الحجيري سترتاحُ لها أرواحُ شهداءِ الجيش غيرَ أنّ المتواريَ سيَبقى متوارياً والمقايضةَ التي حاول الجحيري طرحَها سَقَطت فالتلاعبُ بمصيرِ العسكريين اللبنانينَ المختطفين لن يكونَ بعدَ اليومِ ثمناً لحريتِه معَ أبنائِه سيجاورُ الحجيري نظيرَه أبو مالك التلة الذي يتلهّى بتلالٍ مجاورةٍ ويدّعي السيطرةَ عليها وهي خاليةٌ من المَؤونةِ البشرية يصوّرُ انتصاراتٍ وهميةً ويضمّنُها شريطَ فيديو يكادُ الإعلامُ يُصدّقُها قبل أن يتّضحَ أنها حربٌ مِن كرتون على رمالٍ لا يحرّكُها رجال وإلى حَراكٍ عسكريٍّ أوسع بتمثيلٍ أكثرَ احترافاً يتقنُه رئيسُ تركيا رجب طيب أردوغان الذي فاوض التحالفَ طويلاً في ضربِ داعش وقرّر في النهاية أن يضربَ حزبَ العمالِ الكُردستانيّ الفيلقَ الوحيدَ الذي يقاومُ الدولةَ الإسلاميةَ في كوباني بالاشتراك معَ اللجانِ الشعبيةِ الكردية أردوغان عضوٌ مؤسسٌ لداعش ولن يرتضي إلا بانتصارِها وسحقِها الأكرادَ عدوَّ التاريخيّ ولم يكتفِ بمحاربتِهم بل سدّ عليهم طرقَ الإمداد إذ قدّمت إدارةُ إقليم كردستان العراق مساعداتٍ عسكريةً إلى المقاتلينَ الأكراد السوريين الذين يقاتلونَ داعش في كوباني لكنّ هذهِ المساعداتِ لم تصلْ لأنّ تُركيا لم تفتحْ ممرَّ العبور الممراتُ السياسيةُ آمنةٌ لبنانياً للتمديد وآخرُ تعبيدِ الطرق كان من روما معَ لقاءِ الحريري الراعي ولما كان التمديدَ كأساً مرّة وستيجرّعُها فلا بدّ من جهةٍ يَرجُمُها لاجتذابِ جمهورِه فالحريري بطلٌ في التمديد واعظٌ في ردعِ حِزبِ اللهِ عنِ ارتكابِ الآثامِ في سوريا ويدعوه الى الانسحابِ والاعتذارِ ودفعِ كفّارةِ الحربِ إلى آخرِ العباراتِ التي تؤمّنُ العبورَ الى التمديدِ بالصوتِ المندّدِ بالخصوم وضدَّ التمديدِ تحرّك شبابٌ مِن المجتمعِ المدنيّ أمام ساحةِ النجمة لكنّهم وُوجهوا بمصادرةِ مكانسِهم التي كان لها هدفٌ رمزي معبّرٌ عن حالِ القرف وقبل كلِّ هذه العناوين نعوة للذات للمحطةِ التي سكن وجدي شيا فيها موسيقياً معاً وقَفنا بألحانِه ضِدّ الفساد ومعاً افتتحْنا عهداً من النوتةِ الهادفة موسيقاه ترحّبُ بكم لكنّه يودّعُنا كقِطعةِ نغم سقطت من شجن وجدي شيا رحمِك الله والتعزيةُ لنا وللمشاهدين وعائلةِ الفقيد.