فجر الضنية انسحب على ضوء نهارين كاملين ولا يزال لبنان تحت تأثير ضرب الكتل الارهابية التي كانت رياحها آتية من صوب الشمال فعملية عاصون لم تستعص على الجيش لكنها فتحت على ادوار منتحلي صفة الانبياء ومدى تنسيقهم على الخطوط الارهابية، وفيما تتقدم المساعي لطلب رفع الحصانة عن النائب المعني فان قائد الجيش العماد جان قهوجي نقل مضامين الطلب الى رئيس الحكومة تمام سلام واطلعه في الطريق على نتائج زيارته واشنطن ولقاءاته اركان جيوش التحالف.
رفع الحصانة عن نبي يستلزم نبيها ويتطلب كذلك رفع الغطاء السياسي عنه من داخل تياره الازرق فبالنسبة الى الرأي العام وسجلات النفوس الانتخابية والمقعد العكاري لا يزال خالد الضاهر ينعم بالسما الزرقا .
وفي سماء المخطوفين لائحة تصطدم بالتضخيم وتحميل ما لا تحتمل من اسماء وعلى الرغم من وصول هذه اللائحة الى الحكومة فان الامن العام احد اولياء التفاوض لم يطلع عليها ولم تمر عبر قنواته او الجهات المكلفة التفاوض وتقول المعلومات ان اللواء عباس ابراهيم ينتظر تسليمه لائحة بالاسماء والمطالب من قبل وسطاء التفاوض حيث ستجري دراسة للاسماء وبحث امكانية تسريع المحاكمات اذا اقتضت الحاجة .
في الارهاب الاوسع مدى فان كوباني باتت تشكل نقطة تحد، الاكراد يستبسلون في المقاومة وينفون موافقتهم على دخول الجيش الحر الى المدينة، والاميركيون يلعبون على الجميع ويهددون بأن عين العرب ستسقط بيد الدولة الاسلامية عاجلا ام آجلا ذلك مع تأكيد الجيش الاميركي انه نفذ 6 آلاف و600 طلعة فوق كوباني ضد داعش .
الطيران الاميركي لا يرى الا عين العرب ويصاب بعدم الرؤيا في الانبار التي باتت قاب السيطرة الكاملة بيد الدولة الاسلامية، هو ضرب سياسي ولم يكن يوما ضربا عسكريا يتوسع باتجاه الاكراد وتضيق مساحته وطلعاته فوق المدن العراقية الاخرى وليس في الخطة الاميركية على المستوى الاستراتيجي اي قرار بالتخلص مما صنعته ايديهم، طلعاته تشبه الدعاية والاعلان ولا تأتي بنتائج حاسمة .
والى قلب الدعاية وصلب الاعلان في لبنان، قناة الجديد ترد على بيان الشركات وتعلم الاتين من صوب السوق ان ايبسوس ماضي وانتهى فأي تفاوض لم يكن بحضورها في المساحة الاحصائية وكلامها لم يعد معنا بل مع القضاء.