Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 7/11/2014

 

تكادُ القراراتُ الاتهاميةُ تنفجرُ مِن شدةِ الموادِّ المفخّخةِ التي تُقيمُ بينَ سطورِها والمأخوذةِ مِن اعترافاتِ إرهابيينَ مرّوا على هذا البلد .. دخلوا مقاهييَه وعاشوا في فنادقِه ومن هؤلاءِ خليةُ فندقَي دو روي ونابليون .. المتضمنةُ أسماءً على مدِّ الإرهابِ والنظر بينّهم مَن قضى نَحبَه وآخرونَ صَدَرت في حقِّهم اليومَ قراراتٌ اتهاميةٌ وهم مِن جنسياتٍ سُعوديةٍ ولبنانيةٍ وسوريةٍ وفرنسية يَكشِفُ المتّهمونَ تفاصيلَ مدمِّرةً عن سيرِ عملياتِهم ومِنها تفجيراتٌ تَستهدفُ الأمنَ العامَّ والمَسيحيين .. والأخطرُ بينَها أن يَدخُلَ السُّعوديُّ علي الثويني بحزامٍ ناسفٍ ويُفجّرُ نفسَه في مطعمِ الساحةِ في أثناءِ عَرضِ مباراةٍ لكأسِ العالَمِ حيثُ كانَ لديهم معلوماتٌ أنّ عدَداً من عناصرِ الأمنِ العامِّ سوفَ يَحضُرونَ لمشاهدةِ المباراةِ بتاريخِ الرابعَ عشَرَ أو الخامسَ عشَرَ مِن حَزِيران وبعدَ تجمّعِ الناسِ نتيجةَ التفجيرِ الأولِ يَدخُلُ الانتحاريُّ الثاني السُّعوديُّ عبد الرحمن الشنيفي ويفجّرُ نفسَه بالحاضرين صيفٌ كان له أن يُصبحَ نارياً لكنَّ الأمنَ كانَ عامّاً .. ومنتشراً على طولِ المخططاتِ وعَرضِ الفنادقِ ما جنّبَ لبنانَ كُتلةَ لهَب .. ومأسيَ ما كانت لتفرّقَ بينَ طائفةٍ وأخرى . وإلى كُتلةِ اللهَبِ القانونيةِ التي فجّرها رئيسُ غُرفةِ الدرجةِ الأولى في المحكمةِ الدَّوليةِ القاضي نيكولا لتييري الذي أعلن تمرّداً غيرَ مسبوقٍ على قرارِ هيئةِ الاستئنافِ وَعَدَّهُ غيرَ ذِي فائدة وقال : لست ملزَماً هذا القرار وأنا غيرُ مقتنعٍ بتعليلِ هيئةِ الاستئنافِ التي لم تُراعِ على النحْوِ الواجبِ مبدأَ أنْ لا جريمةَ إلا بنصٍّ ولا حقوقَ للمتهمين ورأى لتييري الناظرُ في قضايا التحقير أنّ القانونَ الجنائيَّ لا يُمكنُ أن يُفسّرَ تفسيراً واسعَ النطاق أو أن يُطبّقَ بالقياس لتييري غيرُ مقتنع .. والجديدُ أيضاَ .. ليتتيري غيرُ ملزِم .. والجديدُ تحتَ سقفِه ولن تخالفَه رأيَه .. ليتتيري يرى في قرارِ محاكمةِ الشرِكاتِ اجتهاداً غيرَ ذي أهمية .. والجديدُ ترافقُ سيرَ عدالتِه وإذا كانَ ليتتيري قد بدأَ الطريق .. فالجديدُ ستُكمِلُها معتمدةً التمرّدَ عينَه .. المُستوحى من آراءِ قاضٍ دَوليّ .. تجرّأ على صانعِي القراراتِ المنحرفةِ عن مَسلكِ المحاكمِ الدَّوليةِ في العالم . محاكمةٌ على الوَرَق .. يكاشِفُ فيها حِزبُ اللهِ الرأيَ العام .. في سيرِ معلوماتٍ يَنشُرُها للمرةِ الأولى ويضمّنُها النائب حسن فضل الله في كتاب : حزبُ الله والدولةُ في لبنانَ الصادرِ عن دارِ المطبوعاتِ للنشر يكشِفُ فضل الله عن زوايا كانت نائمةً في ظلالِ الدولة .. وعن علاقةٍ بينَ الحزبِ وسوريا شابَتها على امتدادِ سنواتِ المقاوَمةِ عمليةُ إقصاءٍ قادَها فريقٌ سوريٌّ حكَمَ هذا البلد عروضٌ تذهبُ وعروضٌ تجىءُ على ورق .. مِن إيران إلى السُّعوديةِ فــــفرنسا وصولاً إلى بيروت .. وتَسكُنُ كتِاباً من المُرجّحِ أن يُصبحَ وثيقة.