هي حرب على القنابل الموقوتة في امعائنا وليست “استعراض شبوبية” وهي خطوة على طريق الالف ميل لاستئصال فساد غذائي يستمد غذاءه من شرايين نظام فاسد من اصغر بعض تجاره الى اكبر بعض رؤوسه السياسية .
فعليا، المعركة بدأت اليوم باتخاذ صفة الادعاء والحكم المبرم متروك للقضاء بعينات مرت على المختبرات واجتازت امتحان ثبوت فسادها بنجاح لكن المعركة تفرعت عن سجالات صحية اقتصادية سياحية اهم ما قيل فيها ان حياة طفل اثمن من كل اقتصاد ومن سياحة عفنة .
قرقعة القنابل الموقوتة لم تحجب الثرثرة فوق ارض عوكر ومن هناك طالعنا المتحدث باسم الخارجية الاميركية بايكر بالقول “ان التحالف مصر على هزيمة داعش وان لا مستقبل للرئيس بشار الاسد في العملية السياسية” لكن قولا آخر من مستوى هيغل قطع الشك باليقين بان اسقاط الاسد ليس في اولوياتنا فالاسد جزء من المعادلة وهزيمته لن تعيد داعش الى الصندوق، معادلة هيغل نقضت معادلة بايكر والنتيجة وجهان لكذبة واحدة .
الرياء الاميركي لا يقل شأنا عن الرياء العربي فاثنتان وثلاثون منظمة اسلامية في المنطقة العربية بايعت تنظيم داعش بعدما تمدد تهديد خليفته البغدادي الى السعودية والجزائر واليمن، وفي مبايعة كهذه فتّش عن العراب اسرائيل .
واذا كانت عين اسرائيل تعمل لتقليص الخلاف بين النصرة وداعش فعينها الاخرى جذبت الانتباه الى القدس والاقصى لتصرف الانظار عن مئات المستوطنات التي تبنيها على الارض المسروقة وما اجتماع عبدالله – نتانياهو-كيري الثلاثي، الذي دام ثلاث ساعات سوى عملية الهاء فعن اي سلام يتحدثون؟ سلام من نوع اخر سقط على جنة عدن بموافقة الحوثيين على تأليف وزارة وفاق وطني وفي الموافقة بداية حلول بدأت من اليمن لتكر السبحة على غير ملف عنوانه اتفاق اميركي-ايراني-سعودي لن يرقى الى مستوى الخلاف النووي .