ساعات منَ الغَليانِ عاشَها أهالي العَسكريينَ المَخطوفين ومعهم الشارعُ اللبنانيُّ الذي تَقطّعت أوصالُه بالإطاراتِ المشتعلة وبعدَ تهديدِ داعش بتصفيةِ العَسكريين مُهلةٌ أُعطيت ساعاتٍ ما لبثت أنِ امتدّت أياماً بإعلانٍ رسميٍّ من الحكومة فإنّ المفاوضاتِ جاريةٌ ولو ببُطءٍ وهناك مؤشراتٌ إيجابية فما الذي دَفَعَ داعش إلى أن تَستلَّ خَنجرَ تهديدِها من غِمدِه وتثيرَ هلَعَ الأهالي في المعطيات فإنّ الأحكام بالإعدام صَدرت على موقوفٍ سوريٍّ وخمسةِ سُعوديين ولم تشملْ أحكاماً على موقوفينَ إسلاميين وبعد الأحكامِ ومُهلةِ الساعتين أعلن وزيرُ العدل أشرف ريفي خفضَ الأحكام من الإعدامِ إلى المؤبّد وليس بعيداً مِن هذا المِلف الجديدُ وفي تحقيقٍ خاصّ سيُنعشُ ذاكرتَكم بمَحضَرِ محاكمة لتتذكّروا جمال دفتردار دفتردار الملقّبُ بالرقْمِ الصعبِّ لتنظيمِ القاعدةِ وَقفَ أمامَ قوسِ المحكمةِ بصفةِ المخطِّط ِالإستراتيجيّ ومؤسّسِ فتحِ الإسلام ومعلّمِ كتائبِ عبدالله عزام وفِي المحاكمةِ اعتَرف ببَصَماتِه في الاعتداءاتِ على الجيش وفي تفجيرِ بئر حسن وتفجيراتِ صيدا وبعدُ فهل تكونُ صيدا مُنطلقاً للإرهابيّ شادي المولوي بعدَ معلوماتٍ شبهِ مُؤكّدةٍ عن دخولِه مخيمَ عين الحلوة بمرافقةِ امرأة ولمِلفِّ الإرهابِ والإرهابيينَ تتمة وَعودٌ على بَدء ما أن هدَأت النفوسُ في رياض الصلح حتّى انقطعَتِ الأنفاسُ في الكرننتينا الجديدُ أيضاً وفي تحقيقٍ سابقٍ فَتَحت بابَ الفضيحةِ في مَسلخِ بيروتَ ومعه فَتَحت بابَ المَسلخِ أمامَ المَسؤولينَ ليُعاينوا بالعينِ المجردةِ ما أبدعَه الإهمالُ بلحمةِ عيشِ المواطنين فزارَه محافظُ بيروتَ ليُعلنَ ورشةً للإصلاحاتِ بالتزامنِ معَ توفيرِ المكانِ الملائمِ لنقلِ المَسلخ وبعيداً مِن أمنِنا المَعيشيّ وأبعدُ منه إلى الأمنِ الإقليميِّ الذي يُطبَخُ على نارِ النوويّ الإيرانيّ تُستأنَفُ المفاوضاتُ بخصوصِ هذا المِلفِّ غداً في فيينا مسبوقةً بزيارةٍ قصيرةٍ وسريةٍ لوزيرِ الخارجيةِ العُمانيّ يوسُف بن علوي لطهرانَ استكمالاً لمساعي السّلطنةِ في تقريبِ المَسافةِ بينَ إيرانَ والخليج وعلى هذينِ الخَطينِ إذا ما التقيا بارقةُ أملٍ لحلِّ الأزَماتِ انطلاقاً من العراق مروراً بسوريا وصولاً إلى قصرِ بعبدا.