Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 19/11/2014

 

وفي الجولةِ الخامسةَ عَشْرةَ لا رئيسَ بمَن حَضَر خمسَ عشْرةَ جلسةً ولم يَكِلُّوا مِنَ التكاذبِ علينا.. لكنّنا مَلَلنا المَشهدَ الكئيبَ نفسَه مَدّدوا لأنفسِهم.. وكجُزءٍ مِن سياسةِ التمديدِ مَدّدوا الفراغَ حتى العاشِرِ مِنَ الشهرِ المقبل..لا أمَلَ في ساحةِ النّجمة..لكنّ التفاؤلَ ضاربٌ في عينِ التينة وعلى مَرصَدِ بري لا تزالُ المؤشّراتُ الإيجابيةُ مرتفعةَ المنسوب..الفراغُ الرئاسيُّ السياسيُّ ملأهُ الفسادُ الغذائيُّ المائيُّ حتّى نَضَحَتِ الكأسُ بما فيها ..وبعدما فَتحتِ الجديدُ بمراسليها أبوابَ المَسالخ أمامَ المعنيين دخلَ أصحابُ العَلاقةِ البيئةَ الموبوءةَ وارتفعت روائحُ الإهمال ..وعليه قراراتٌ بالجُملةِ عن إقفالِ مسالخَ مِن أقصى الجَنوبِ إلى أقصى الشَّمالِ مروراً بالعاصمةِ بيروت.. والمَعركةُ مُستمرة ..على خطِّ لاهاي استعادةٌ للمرحلةِ السياسيةِ التي سبَقتِ اغتيالَ رفيقِ الحريري ..وفي اليومِ الثالثِ نجّم مروان حمادة بشهادةٍ أقربَ إلى الوصفِ الكاريكاتوريِّ عن الحوارِ الذي دار بينَ الرئيسِ بشار الأسد والرئيسِ الراحلِ رفيق الحريري ومِن حيثُ لا يَدري أو يَدري أراد حمادة أن يُكحّلَها فعماها..فالسوريون كانوا مُمسكينَ بزِمامِ لبنانَ وبأيدينا جعلناهم أوصياءَ علينا ..والحريري بموافقتِهم أُسقطَ بالمِظلةِ على الرئاسةِ الثالثة ..وتهديدُ الأسدِ بتدميرِ لبنانَ فوقَ رأسِ الحريري وجنبلاط إذا رَفَضا التمديدَ للرئيس إميل لحود نُسخةٌ طِبقُ الأصلِ عنِ التهديداتِ اليوميةِ التي كان يَكيلها رستم غزالة وغازي كنعان لمعظمِ السياسيين ومِن بينِهم الحريري وعلى رَغمِ التهديدِ فالتمديدُ وَقَعَ ووافقَ الحريري وتبوّأَ رئاسةَ مجلسِ الوزراءِ حينَذاك ولبّى مطالبَ السوريين وأكثرَ مَنحَ غازي كنعان مِفتاحَ بيروتَ أما وليد جنبلاط الذي تَمسّك بمعارضةِ التمديد فبقيَ حليفَ سوريا ولا يزالُ رأسُه في محلِّه كما لبنان .. وفي مَعرِضِ الشهادةِ عدا وصفِ حمادة الوضعَ المُزريَ الذي بدا فيهِ الحريري بعدَ لقائِه الأسد بما لا يَليقُ بالأول تحدّث حمادة عن العَلاقةِ المتينةِ التي جَمعت بين الحريري والسوريينَ كتَصديهِ لاتهامِها بالإرهابِ وإقناعِه جاك شيراك بحضورِ جِنازةِ حافظ الأسد معطوفاً عليها عَلاقةُ الحريري المميّزةُ بحِزبِ الله فأين مَصلحةُ السوريين في التخلّصِ منه..السوريون ارتَكبوا الفظائعَ على مرأىً ومَسمعٍ وطأطأةِ رأسِ كثيرٍ منَ السياسيين لكنْ ألا يجوزُ ولو مرةً واحدةً أن نَفيَ الرئيسَ رفيق الحريري حقَّه ونسألَ أين إسرائيلُ منَ الاغتيال ؟ فإسرائيلُ هي المتضرّرُ الأكبرُ مما قدّمَه الحريري إلى سوريا ومِن عَلاقتِه بحزبِ الله بشهادةِ كاتمِ أسرارِ تلكَ المرحلةِ مصطفى ناصر..وقَسَمُ المحكمةِ يقول : أشهد أن أقولَ الحقّ ولا شيءَ سِوى الحق.