Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 8/6/2014

لو ماتَ الطفل محمد نضال الخولي في سوريا.. لوَجَدَ حرباً تُعطي الضحايا أسباباً موجِبة وإنْ غيرَ مبرَّرة.. لكنَّ محمداً حَمَلَ نضالَه معه إلى الأرضِ القريبة ونَزَحَ هرباً منَ الموتِ الذي فاجأهُ على شكلِ وحشٍ يَغتصبُ ويَطعنُ حتى حلاوةِ الروح قبل أن يَرميَهُ في صُندوقِ قُمامة حَدَثَ ذلك في عكار.. مُورست كلُ هذه العذاباتِ على جسدِ طفلٍ لم يتجاوزِ الخامسة.. ثلاثٌ منها ذهبتْ فَرْقَ حروب . والوحشيةُ لم تُطلِقْ ذخائرَها على الأطفالِ فحسْب.. بل على وجهٍ كالقمر تَحمِلُهُ زوجةٌ معنَّفة تمارا حريصي.. ابنةُ الثانيةِ والعشرين انضمّتْ إلى قافلةِ النساءِ المضطهداتِ من أزواجِهنَّ بعدما إمتَهنَ عددٌ من الرجالِ مِهنةَ فَتْلِ العَضل وفي حالتَي تمارا ومحمد فإن قُوى الأمن وَضعتِ اليد.. لكنّ المشكلةَ تَكمُنُ في المعالجةِ القضائيةِ فيما بعد إستناداً إلى تشريعاتٍ تكاد تُعطي أسباباً مخفَّفة للجُناة . ونزوحاً لم تَلحظْ وزارةُ شؤونِ المهجرين حتى اليوم أيَ رَيبةٍ في ما كشفتْه الجديد عن عملياتِ إستئجارِ أراضٍ للنازحينَ في مِنطقةِ الجميلية لإقامةِ مخيماتِ نزوح ولفتَ أنّ نفيَ الوزير رشيد درباس هذه الواقعةَ علناً وفي الإعلام يُخالفُ ما هَمَسَ به خلفَ الكاميرا عندما تحدَّثَ عن حفلةِ سمسرة.. وقال إن الأممَ المتحدة تَستعجلُ العملَ بصورةٍ غيرِ قانونيةٍ لكنها لا تَرضى بالعملِ معنا لكنّ الدولةَ اللبنانية التي تَحوي ما يَربو على ألفٍ ومئتينِ وخمسينَ مخيماً عشوائياً ونِصفُ عددِ سكانِها أصبحَ من النازحين تَرفُضُ محاورةَ النظامِ لمعالجةِ هذه المشكلة بإمكانِهم تسجيلُ مواقف وإبداءُ الممانعةِ المعاكسة.. لكنّ الجيشَ الديموغرافيَ على أراضيهم يستوجبُ التنسيق فأركانُ ما تبقّى من حُكمٍ يسافرونَ حول العالم ويَعقدونَ مؤتمراتٍ لبحثِ موضوع النازحين لكنّهم لا يحاورونَ النظام ولهذا الحَرجِ حَلُه.. بتكليفِ شخصياتٍ قادرةٍ ولها باعٌ في التفاوضِ من جهة والخبطاتِ الأمنيةِ من جهةٍ أخرى فإذا أرادتِ الحكومةُ اللبنانيةُ تفاديَ النظامِ السوري ومحاورتِه عبْرَ قنواتٍ فاعلةٍ في الوقتِ نفسِه.. فما عليها إلا تكليفُ لجنةٍ أمنيةٍ يُنسِّقُ عملَها وزيرُ الداخليةِ نهاد المشنوق الذي سبقَ أنْ قَدَّم “أداء كويس” على خطوطِ النار.. من طرابلس إلى الطفيل فسائرِ البقاع وتحتَ جَناحِ الداخلية فإنّ اللواء عباس ابراهيم سبقَ أنْ أرسى ما يُشبه السفارةَ التفاوضيةَ بين بيروت ودمشق وأمكنهُ حلُّ ما صَعُبَ على الدولِ حلُه . ومن الصعبِ إلى أبيه.. وزيرُ التربية يقعُ اليومَ على خطوطِ أيامٍ مصيرية فهيئةُ التنسيق تقرر أن الأمرَ لها.. وأبو صعب يرُدُ من الجبل بأن أمرَ إجراءِ امتحاناتٍ رسميةٍ أو عدمِها هو في يدِ وزارة التربية والتعليم العالي وحدَها ويؤكد الوزير أن الامتحانات واقعةٌ الخميس.. ويعطي إشاراتٍ إيجابيةً لجلسةِ السلسلة مستنداً إلى مشاوراتٍ أجراها مع التكتلات السياسية وبينها فريقُ المستقبل.. وأفضت إلى معطياتٍ بدرجاتٍ ايجابية.