وحدَها شهادةُ البريفية قرارٌ نافذٌ في الوطن المعطّل .. وزير التربية ” أخد القرار” وطبّق الاحكامَ الشرعية على قطاعٍ تعليميّ كاد يُصابُ بالشغور .. فانتشل التلامذةَ بضربةِ جَزاء وإن كانت نَتائجُها قد تُركت إلى الوقت بدلِ الضائع في المدنِ الفارغةِ ثمةَ رجالٌ قليل ُ .. منهم تَربوياً في حالةِ مدافع خط الهجوم الياس أبو صعب .. ومنهم على خطوطِ الأمنِ كلاعب الارتكاز اللواء عباس إبراهيم الذي كَشف من الدوحة لقناة الجديد عن جهد قد نلمِسُ ثمارَه في قضيةِ المخطوفِ اللبناني سمير كساب وقال : قد نراهُ في سكاي نيوز قريباً لكنّ الملعبَ السياسيَّ والأمنيّ حالياً ليس على الأراضي اللبنانية .. فالهدّافون هم مِن بني داعش الذي خَرقوا شباكَ المرمى العراقيّ وتسلّلوا إلى حرّاسِه .. وفي ظرفِ مبارياتٍ واحدة أحكموا القبضةَ على مفاصلِ المدنِ الرئيسة ما عادت نظرياتُ المؤامرةِ واقعةً هنا بعدما تواطَأَ الدفاعُ معَ الهجوم .. وسلّم القادةُ الامنيونَ العراقيون الكبارُ مواقعَهم وأسلحتَهم ورفعوا الرايةَ السوداءَ وسهّلوا لداعش سيطرتَها وأنقسم الجيش العراقي على الطريقةِ التي أرادها أولُ حاكمٍ أميركيٍّ للعراق بول بريمر قبل أحدَ عشَرَ عاماً فأيُّ حروبٍ تدورُ رَحاها في بلادِ العراقِ الواسعة التي أصبحت تطوّقُ الدولَ المجاورة ؟ ولماذا انقلبتِ الطاولةُ على أبوابِ مرحلةِ تفاوضٍ إيرانيٍّ سُعوديّ ؟ أم هي لُعبةُ عضِّ أصابعَ بينَ طهرانَ والرياض تمهيداً للتفاوضِ بالنار كلٌّ سوفَ يَحصِدُ النتائجَ غداً .. منَ السُّعوديةِ التي تربَّى الإرهابُ في عزِّها إلى تُركيا التي حوّلت أرضَها خِصبةً للعابرين والمقيمين من المنظماتِ الإسلامية المتطرفة على مختلِفِ تسمياتها وصولاً إلى إسرائيل التي عاشت على حُلمِ تفتيتِ الجيشِ العراقي لا يملِكُ الأميركيون حتى الساعة أيَّ قرار وكلُّ ما يُدلي به الرئيس باراك أوباما لا يعدو كونَه تخبّطاً في التصريحات باستثناء تحذيرِنا من خطرِ داعش الذي حفِظناه عن ظهرِ قلب .. وعلى خُطىً مماثلةٍ يبدو نوري المالكي غيرَ ممتلكٍ أرضيتَه العسكرية ولا قرارَه وهو أعلنَ عملياتِ تطهيرٍ للمدن من المسلحين .. لكنّه لم يقلْ لأبناءِ جلدتِه أيَّ طُرُقٍ سلَكَها المسلحون ولا كيف استفادوا من فسادِ حكمِه.