Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 24/06/2014

كريمٌ هذا العبدُ لله.. بسنواتِه العِشرين.. بعُمرِه الورديّ.. إبن حدرج.. أمنُه عامّ لكلِّ الناسِ. جيشاً وروادَ “مقاهي”. شهيدُ شاتيلا وأولِ الهادي وبوابةِ الشياح يضعُ يدَه على النارِ فيلتقطُها بجسدِه. ويَحمي جُموعاً وعسكراً من موتٍ مقدّر.

هو عبدُ الكريم حدرج.. ولُد وفي فمِه مِلعقةٌ مِن ذَهَب مُستخرَجٌ من بازورية السادةِ المقاومين. وغالباً ما يُكتبُ تاريخُ الرجالِ بعدَ رحيلِهم.. وتَروي الناسُ حكاياتِهم في الحاراتِ والأزقّةِ ومقاهي الرصيف.

وسيكونُ حدرج ضيفَ الأُمسيّاتِ التي “تخبّر” عن مفتشٍ أولَ في الأمنِ العامّ رُقّيَ إلى رُتبةِ بطلٍ أولَ. بعدما تصدّى لانتحاريِّ الليلِ الضارِبِ لسَهَراتِ الفرح. وقد عاونَه في البطولةِ زميلُ الأمنِ العامِّ علي جابر.. الجريحُ الراوي لتفاصيلِ ما قبلَ لحظةِ التفجير.

وعساهم يا “عبودي” لا يَبخَسونك غداً حقَّ التصدي ويَسرِقون منك شرفَ الموتِ واقفاً في وجهِ المنتحر.. ويَنزِعونَ عنك المُهمةَ الطَّوعية.. ويقرّرون عدَمَ الاعتراف.. كحالِ استهدافِ لوائِك ذاتَ بيدر. لكنّ عدوَّك يعترف.. وأصحابَ التَّقِيَةِ السياسيةِ منَ اللبنانيين يُشيحونَ بوجوهِهم عن الخطَر.. الذي أقرّت به كتائبُ عبدالله عزام في تسجيلٍ صوتيٍّ للمدعو سراج الدين زُريقات. الذي قال إنّ استهدافَ عباس إبراهيم وما رأيتموه في الضاحية تأكيدٌ أنّه لن يهنَأ لكم عيشٌ آمنين.. وتوجّه إلى حِزبِ اللهِ بالقول: معركتُك لم تعدْ معنا وحدَنا بل أصبحت معَ أهلِ السُّنة في سوريا ولبنان.

ولزُريقات سيرةُ تفجير ذاتيةٌ معَ تبنّي عددٍ منَ العملياتِ الإرهابية.. لكنّ سيرتَه بدأت باعتقالِه على يد اللواء إبراهيم عندما كان يَشغَلُ منصبَ نائبِ مديرِ الاستخبارات في الجيش.. لم يمكُث زريقات طويلاً في السِّجن قبل أن يقرّرَ رعاتُه من السياسيين. إطلاقَ سراحه ليتسنّى له استكمالُ عملِه الجهادي الدامي. والإرهابُ لم يعد له جنسية.. يقيمُ في الفنادقِ ويَجولُ في طرقِ المدينة أو يُركَنُ جانباً تمهيداً للعثور على متطوعين من الانتحاريين.

واليوم اعترفت الخارجية ُالفرنسية باعتقال فرنسي في بيروت يشتبهُ في إعداده لهجوم… وإلى دولة المنشأ في العراق حيث نفى البنتاغون أن يكونَ قد ضَرب أياً من أهداف داعش بطائراتٍ من دون طيار.. وهو لن يفعلَ على الأرجح.. ويتطايرُ في مواقفِه من دعم داعش وتقديمِ أسلحةٍ لها كما يؤكّد مسؤولون أميركيون.. وصولاً إلى غزلِ النظام السوريّ بفرعِه الُأنثويّ في أروقةِ أوسلو.. ولم يُفهمْ بعد ما الذي لمّ جيفري فيلتمان على أمينة سرّ العهدين.. بثينة شعبان.