Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 21/5/2014

بكركي تَشحذُ الهِمم جعجع يَقصِدُها راعيها يَطرَحُ التمديد مجلسُ النوابِ يتلو على نفسِه رسالةَ الرئيس والرئيس يوزّعُ الدَّعَواتِ لاحتفالِ نهايةِ العهدِ يومَ السبت وبدايةِ عهدٍ جديدٍ في عمشيت يومَ الأحد.

عناوينُ لا تُنتجُ رئيساً فجلسةُ مجلسِ النواب يومَ غدٍ ستُصدِرُ مراسمَ التشييع وتُضفي على الفراغِ تاجَ الفخامةِ وإن كان رئيسُ المجلسِ سيَستمرُّ في عقدِ الجَلَساتِ حتى اليومِ الأخيرِ مِن نهايةِ الولاية والجَلَساتُ المتتالية بإمكانها أن تكونَ مفتوحةً أو أن تُختتمَ بتصديقِ المَحضَرِ ليَفتحَ الرئيسُ جلسةً جديدةً لا تَنعقدُ إلا بتأمينِ نِصابِ الثُلُثين وأياً جاء كِيانُ الجلسةِ فإنّها سوف تحتاجُ الى النصابِ أولاً والانتخابُ سيعوزُه ستةٌ وثمانون نائباً في الدورةِ الأولى وهذا لن يؤمنَه إلا التوافق والتوافقُ مفقود.

ومِن بكركي تمنّى الدكتور سمير جعجع على الجنرال ميشال عون حضورَ جلسةِ الغد وإذا نال الثُلُثينِ فإنه سيكونُ أولَ المهنئنين ما يَعني أنّ قائدَ القواتِ يدعو رئيسَ التيارِ الوطنيّ إلى مناظرة بالأصوات لكنّ ذلك أيضاً لن يؤتيَ رئيساً.

فكلا الجنرال والحكيم في عَوَزٍ شديدٍ إلى تأمينِ نِصابِ التوافق ولو صَرَفا عهدَ الفراغِ كلَّهُ على انتظارِ الفرصة فإنّها لن تأتيَ إلا بجمعِ الأضدادِ أو بقرارِ فرضِ عين تُصدِرُه جِهاتٌ خارجية وما بينَ مرشّحِ مِعراب وجنرالِ الرابية فإنّ فريقَي الثامنِ والرابعَ عشَرَ مِن آذارَ لا يُقصّرانِ في تأمينِ التعطيلِ والطرفانِ متفقانِ على الخراب.

وإذا القوةُ الثامنةُ قد مارست هذا الفعلَ في جَلَساتِ الانتخابِ فإن الفِرقةَ الرابعةَ عشْرةَ سبقَ فضلُها وهي اختَبَرتْ تعطيلَ جَلَساتِ مجلسٍ عشْرَ مرّاتٍ متتاليةٍ على زمنِ حكومةِ الرئيس نجيب ميقاتي خلافاً على جدولِ الأعمال وأمامَ التكافؤِ في التعطيل لماذا لم تأتِ صرخةُ البطريركِ الراعي شاملةً بالاتجاهين بحيثُ يؤنّبُ قُوى الرابعَ عشَرَ من آذارَ على مسارِها كما يفعلُ معَ القُوى النقيضة ويطلُبُ مِن سمير جعجع تالياً سحبَ ترشيحِه لأنَّ التجارِبَ أَثبتَت أنْ لا أملَ له بالكرسيّ وأنّ خمسَ جَلَساتٍ كافية لكي تَتّضحَ الأمورُ لكونِه مرشّحاً يستفزُّ قُوىً أخرى في الوطن.

وصرختُه بالانسحاب قد تَسري على ميشال عون لو كان الرجلُ قد أعلنَ ترشيحَه ووقفَ عندَه لا يَزيحُ مِن دونِ أن يؤمّنَ التوافقَ على شخصِه لكنّ عون كانَ أكثرَ حُنكة ولم يَدخُلْ في لُعبةِ الحرقِ واللعِبِ بأوراقِ ترشّحِه من خارجِ الصحنِ الرسميّ.

وإلى الفراغِ نَستدير أما الآمالُ في إنتاج فخامتِه فلا تزال معلقةً على الحوارِ الإيرانيِّ السُّعوديّ وطلائعُه هلّت من إعلانِ الخارجيةِ الإيرانيةِ أنها بدأت إعدادَ الترتيباتِ اللازمةِ لزيارةِ ظريف للرياض وحبّذا لو يَستعجلون لأنَّ اللبنانينَ أولُ مَن سيَقطِفُ الثمار.