Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 23/5/2014

تَرفعُ بعبدا بَصَماتِ الرئيسِ عن القصر وتتهيّأُ لاستقبالِ السيد فَراغ . كلُّ ما في البيتِ رقْم واحد يَستعدُّ للرحيل. حَفَلاتُ الوَداعِ بدأت بالإعلاميين. وبكلامٍ رئاسيٍّ لنهايةِ عهدٍ يَختتِمُ ولايتَه بالشَّمْعِ الأحمرِ بلا تمديد.

مجلسُ الوزراءِ انعقدَ وَداعياً قبل أن يصبحَ بعدَ يومينِ ولياً فَقيهاً بالحُكمِ المزدوِج. وجسرُه سوفَ يَمتدُّ على الشغورِ منَ الوزارةِ الى الرئاسة. لكنَّ هناك مَن يَحشُدُ لفراغٍ أشدَّ إيلاماً على البيتِ التشريعي. فالفراغُ له فروعٌ آخرى تستعدُّ لغزوِ المؤسساتِ وفي طليعتِها مجلسُ النواب.

حيث تتحضر قُوى الرابعَ عشَرَ مِن آذارَ لمقاطعةِ الجَلَساتِ التشريعيةِ رداً على عدمِ انتخابِ رئيسٍ للجُمهورية. وهو ما بدأ يَظهرُ في تصريحاتِ القادةِ ومن بينِهم الدكتور سمير جعجع.

هي ضربةٌ سوف تُسدَّدُ في وجهِ الناس. ومشاريعِ الناس ورواتبِ المساكينِ وسلاسلِ الموظفينَ وقضايا المواطنينَ المعيشية. ضربةٌ ستُقعِدُ مجلسَ النواب وتُدخِلُ الفراغَ رقْم اثنينِ إلى ساحةِ النجمة بعد قصرِ بعبدا.

هي الكيديةُ بثوبٍ تشريعيّ، لكنْ ماذا لو دَفعت هذه المقاطعةُ مجلسَ الوزراءِ إلى الردِّ بالمِثلِ وتفجيرِ الحكومةِ مِن داخلِها وتعطيلِ جَلَساتِها؟ هل منَ الصعبِ على فريقٍ أصبحَ خبيراً بالانسحابِ مِن مجلسِ الوزراءِ أن يَقلِبَ الطاولةَ ويُضرِمَ النارَ السياسيةَ فيها؟

في الحروبِ السياسيةِ المفتوحةِ سيُصبحُ كلُّ شيءٍ متاحاً. تَسقُطُ جَلَساتِ الحكومةِ فيُهرولُ المقاطعونَ مِن قُوى الرابعَ عشَرَ مِن آذارَ إلى مجلسِ النوابِ مِن جديدٍ لكونِه الملاذَ الأخير. ولاتَ ساعةَ مَنْدَم. والنهاياتُ بأوقاتِها.

وإلى حينِه فإنّ عُطلةَ نهايةِ الأسبوعِ هي للاحتفالاتِ المتقاطعة من القصرِ إلى عمشيت وتتوسّطُها الأحدَ ذكرى التحريرِ الرابعةَ عشْرةَ بكلامٍ للأمينِ العامِّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله في بنت جبيل.

تَخرُقُ سيرةَ التحريرِ والوَداع زيارةُ البطريركِ الراعي للقدسِ التي بدأَها اليومَ صادمةً إعلامياً مِنَ الأردنِّ عندما انسحبَ مِن لقاءٍ على الهواءِ لمحطةٍ فرنسيةٍ وجّهت إليه أسئلةً اعتبرَها في غيرِ محلِّها وأكّد أنّه لن يلتقيَ أيَّ مسؤولٍ إسرائيليّ وأنّ زيارتَه رَعَويةٌ لا سياسية.