Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 24/07/2014

الحزنُ يُقيمُ في الخَبَر عِشرونَ لبنانياً يصبحون رماداً متطايراً من السماءِ إلى الصحراء ومِئاتُ الشهداءِ في غزةَ يَنزِعون حريةً في ترابِ القطاع ليكونوا نَواةَ رفعِ الحصار أمسكَ الحزنُ بخيطٍ من الأرضِ إلى الفضاء وكان الأطفالُ عُنواناً مُشتركاً مِن غزةَ إلى مالي حيثُ نكسةُ الطيران حلّت على لبنان وفرنسا وبوركينا فاسو والجزائر في سقوطِ طائرةٍ كانَ على متنِها مِئةٌ وستة عَشَرَ راكباً حطامُ الطائرة الجزائرية عَثرت عليه المقاتلاتُ الفرنسية في مالي لكنّ حُطامَ القلوبِ اللبنانية لا صُندوقَ أسودَ له بعد وعلى الأرجح فإنّه معلقٌ على صوَرِ الأحباء وأولئك الأطفال كقلبِ النهارِ الذين واعدوا العيدَ في لبنانِهم وخطفتْهم السماءُ إلى السماء وضحايا كارثة الطيران يهدون السلام لشهداء غزة نبع الموت لكنّ منشأَ القوةِ والنصرِ الذي اعتَرفَ بنيامين نتنياهو بهِ عندما قالَ لناسِه الطارئين لن أعدَكم بتحقيقِ نصرٍ كاملٍ في غزة حتماً سيَصدُقُ وعدَه هذه المرة والمقاومةُ الفلسطينيةُ ستَصنعُ قرارَها بيدِها بعيداً من مفاوضاتِ الدول وستفرِضُ على إسرائيلَ شروطاً تعتبرُها تل أبيب ذُلاً لها وعلى قاعدةِ توازنِ الرُّعبِ الذي أبقى المجتمعَ الإسرائيليَّ للأسبوعِ الثالثِ تحتَ الأرض ومَن يفاوضْ مِن تحت ستكونُ مكاسبُه سفليةً لا يحقّقْ فيها إلا نعمةَ الخروجِ إلى سطحِ الأرض هذا ما فَرَضَ على أبناءِ غزة الحوارَ بلغةِ النار ما دام القطاعُ محاصراً وجائعاً شواطئُه مسيجة صيادوه بلا بحر معابرُه مغلقة ممنوعٌ عليهِ استيرادُ حتى المواشي العالمُ يحاربُه والعربُ يتواطَأُونَ عليه ويَسُدّون عن ناسِه مَمرَّ الهواءِ وشرايينَ الحياة وما دام الموتُ مقبلاً إلى غزةَ خَنقاً فلا خِيارَ لكلِّ غزيٍّ إلا أن يُصبحَ مقاوماً وإلى المقاومةِ بالحقّ الذي رَفعتْه قناةُ الجديد شعاراً للدفاع عن قضايا الناس فكيف بقضيتِها دَفعت الجديد أمامَ المحكمةِ الدَّوليةِ بعدمِ الاختصاصِ بمحاكمةِ الشرِكات وقدّم محاميها كريم خان وفريقُه دفوعَهما الشكليةَ في هذه القضية واليوم بتّتها المحكمةُ الدَّولية ووافقت على أنها غيرُ مختصةٍ بمحاكمةِ شرِكةِ الجديد والمحكمةُ بهذا القرار تتحسّسُ رؤوسَ الشرِكاتِ الأميركيةِ والأوروبيةِ والإسرائيليةِ وتَحميها من المحاسبة ولو فَتحت المحكمةُ الدَّوليةُ بابَ محاكمةِ شرِكةِ الجديد لَوُضعت كلُّ شرِكاتِ العالَمِ في مرمى المحاكمِ الجِنائيةِ الدَّولية وسجلت سابقة في التاريخ لكن الفارق أن الجديد لا شبهة على سجلها وأنها تصنع الخبر بكل فخر ولما تقدمت بدفوعها كانت على يقين من براءتها لكن المحكمة الدولية تعمل وفق المعايير الدولية وتحسبها للبعيد وهي وضعت إشارة عدم الاختصاص حتى لا تأتي محكمة جنائية وتطلب رأس بلاك ووتر أو هاليبرتون أو الشركات الأميركية والإسرائيلية التي تتعاطى مسائل الأمن وتطوير السلاح والتجارة به لاسيما ذلك الذي يستخدم في جرائم ضد الإنسانية كما الحال في غزة.