Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 8/8/2014

المِليار ردَّ غُربتَه وقبل طلوعِ النهار كانت طائرتُه تَحُطُّ في مطارِ الرئيس رفيق الحريري عائداً من سفرِ ثلاثةِ أعوام عاد سعد بألفِ يومِ غياب وبمليارِ دولارٍ تؤمّنُ الشجاعةَ وتُزيلُ التهديدات فتنكفِئُ الأخطارُ منَ النظامِ السوريّ ويعتزلُ حِزبُ الله عملياتِ تعقّبِ وترصِّدِ الأهداف وتصبح النصرة وداعش منضويتينِ تحت الجمعيات الأهلية الخطرُ الأمنيّ الذي منع سعداً من العودة إلى وطنه كافحَه المليار وعلى اللبنانيين أن يدعو بطولِ عمرِ المَبلَغ وألا يَصرِفَه الرئيسُ الحريري سريعاً على الكمالياتِ حتى لا نشتاقَ إليه مجدداً وفي أولِ أيام الوطن فاتحةٌ على الضريح ثُم زيارةُ السرايا ولقاءُ الرئيس تمام سلام فتفقّدُ بيتِ الوسَط قبل العودة مجدداً إلى السرايا الحكومية لحضورِ اجتماعِ رَأَسَه سلام وحضرَه قادةُ الأجهزةِ الأمنية ووزيرُ الداخلية كويس” لكنْ بأيِّ صفةٍ حَضر الحريري بين الرسميين اللبنانيين وما المنصبُ الذي حَصَل عليه لكي تفوّضَه المملكةُ التفاوضَ وتضعَ بيدِه ملياراً نحنُ في دولةٍ أم مزرعة أليس في الدولةِ مؤسساتٌ وأجهزة رسميةٌ مؤتمنةُ الصرْف وبحسَبِ أعرافِ المستقبل شخصياً فإنّ منطقَ الدولة هو الذي يجب أن يسود لكنّ السعوديةَ مشكورةٌ على المكرُمة أوكلتِ المُهمةَ إلى نجلِها سعد غير المصنّفِ في المملكةِ وزيراً أو أميراً ولا تربِطُه بالديوانِ الملَكيِّ سِوى تلك العَلاقةِ اللصيقه بخالد بن عبد العزيز التويجري وهو الاسمُ الذي سيُبحثُ عنه غداً في تلزيماتِ المشاريع وعملياتِ البيع والشراءِ لصَرفِ المِليارِ المشهود في آخرِ انتخاباتٍ نيابيةٍ سقى الله أيامَها قرّرت المملكةُ وهذا خِيارُها أن تَدعَمَ حملة الحريري وتيار المستقبل بثمانِمئةِ مليون دولارٍ لأنّ العصَبَ الأزرقَ لا يشتدُّ إلا بدفعٍ خارجي كان ذلك شأنَها ولم يحاسبْها عليه أحدٌ لكون عملياتِ المحاسبة معطلة فهي قرّرت أن تدعَم ملكَها الخاصَّ بأموالٍ خاصة أما اليومَ فما بين أيدي الحريري أموالٌ أصبحت عامة لجيشٍ مقهور في عسكرِه لقوى أمنيةٍ تُحارِبُ الإرهاب لوطن كاد يصبحُ لقمةً سائغة في يدي النصرة وداعش فلا يَحقُّ للسُّعودية ولا لأبنِها البار تجاوزُ منطقِ الدولة والعبور منها وعليها لانتقاء ما سيصرفُ وما سيُجمّدُ صرفُه وما سيذهبُ فرقَ سمسرات حتى لا نصل غداً إلى تجميدِ هذا المليار كما جمدت المليارات الثلاثة التي سبقته على حد تأكيد وزير الدفاع سمير مقبل أما إذا كانت السعودية قد أغدقت على الحريري الأموال اليوم لرفده في شارعه الذي تتطاير منه أشلاءً فعليها أن تعلن ذلك بالمليار الملآن وألا تترُكَنا نَعُدُّ أرقامَه ونحلُمُ من خلالِه بالتطور العسكري.