Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 11/8/2014

 

نشرة الليلة بلا زعاماتٍ كما كان مرسوماً تعطّلت الفكرةُ بعدما تراكم عددُ الزعماءِ بحيث لن تتّسعَ لهم الشاشات وإذا كانت البلادُ تشكو تعطيلَ نِصابٍ وعدَمَ حضور فإنّ المحطاتِ التلفزيونيةَ عانتِ التُّخمة وتدفّقت عليها طلباُت الظهور بما يؤمّنُ نِصاباً لطاولةِ حوارٍ بأقطابِها من الصفِّ الأولِ وملحقاتِه من الصفِّ الثاني وليس لنشرةِ أخبارٍ محدّدةِ الهدفِ محدودةِ الوقت فعذراً لسنا بطاولة ومَن لم يتمكّن مِن إنقاذِ البلدِ على الأرض فلن ينتشلَه الهواء.

وليتمثّلوا بمؤسساتِهم الوطنية في الحكومةِ المصادرِ قرارُها بعد فتحِ بيت الوسَط في مجلسِ النوابِ المعطل ومنا كإعلاميين لقد استغنينا عن حضورِهم على الشاشة فليتبرّعوا بهذا الحضورِ في مجلسِ النوابِ ويؤمّنوا نِصاباً ينتشلُ الرئاسة.

وبدلاً من رفدِ الجيشِ بكلماتِ تعزيةٍ ومواساةٍ فلْيعطوه حقّه في الراتبِ وحقَّ الناسِ المنتظرين على أبوابِ السلسلةِ مِن سنين إنّ مشهدَ نزولِكم الى ساحةِ النجمة لفتحِ جلسةٍ تشريعيىةٍ سيقدّرُه شعبُكم وناخبوكم أكثرَ منَ الظهورِ بلا إفادة فتقاتلُكم السياسيُّ ضربَ الشهادةَ الرسميةَ التي لاقت حتفَها وسقطت صريعةَ التجاذبِ و تنتظرُ القرارَ الصعبَ غداً.

بفضلِكم عُدنا الى زمنِ الحربِ ومنح الإفاداتِ للطلاب بمعيتِكم صرنا دولةً مقطوعةَ الرأس ومجلساً نيابياً لن تحرِّكَه إلا جلسةُ التمديدِ التي أصبحت على مرمى صُدِّق ولأنَّ المزرعةَ متمددةٌ فإنّ الأَداءَ متمادٍ في ضربِ صورةِ الدولة المليارُ السعوديُّ مازال خارجَ الخزينة أو المصرفِ المَركزي خمسةَ عشَرَ مِليوناً تبرّعَ بها الحريري لإعادةِ إعمارِ عرسال ولم يُعرفْ ما إذا كانت من جيبِه الخاصِّ أو من الجيوبِ السُّعودية وعلى هامشِ التبرّعات يَختالُ أبو عجينة على المنابر فيصرحُ مِن عرسال وإلى يمينِه الهيئةُ العليا للإغاثة ويَقصِدُ بيروتَ مجتمعاً في بيتِ الوسَط بالرئيس سعد الحريري على رأسِ وفدٍ عرسالي.

إنصهرَ علي الحجيري في الوسَطِ السياسيّ وخرَجَ كالشعرةِ مِن العجينة من دونِ أن يُسألَ عن دورِه في المعركةِ وعنِ أخفاء طاقية مصطفى الحجيري شيخِ البلد أو شيخِ الخطفِ لا فرق

على زمنِ اختطافِ داعش لمِنطقةِ كاملة نصبحُ تفصيلاً فالدولةُ الإسلامية غزَتِ اليومَ نحوَ ديالى واقتربت من بغداد فيما أهلُ الحكمِ في العراق ينشطرون حكومتين سلطةَ المالكي التي ما زالت شرعية وحكومةَ حيدر العْبادي المباركةِ أميركياً وإيرانياً ما يفتحُ البلادَ على مشروعِ حربٍ أهليةٍ قد تكونُ مرسومة كما رُسمت من قبلِها حدودُ داعش.