Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 14/8/2014

الهبة.. عينية.. وعلى عينك يا خزينة. مخرَجٌ ليخرجَ المليار السُّعودي من قيودِ الدولة ويُصرَفَ كمساعداتٍ يقرّرُ الواهبُ شراءَها وتسليمَها كمُعَدَّاتٍ للجيش والقوى الأمنية. ويا وزارةَ المال ما دخلك شرُّ المليار… مجلسُ الوزراء وافق على الهبةِ الخارجة عن سيطرتِه.. في وقت سطعت المبارزةُ الأميركية مع السُّعودية.. وشَهر السفير ديفيد هيل سيفَ المساعداتِ العسكرية الثقيلة.. معلناً عن مُعدّاتٍ دفاعيةً وهجوميةً سوف تصلُنا في أسابيع.. وعساها لا تَلحَقُ بالمليارات الثلاثةِ والمليارِ العينيِّ الرابعِ من المملكة. وإذا كان الأميركيون قد حدّدوا الزمنَ بالأسابيع.. فإنَ زمنَ المليار مفقودٌ حتى الآن.. ومكانَ التسليم غيرُ محدّدِ الجهة.. وقد يبدأُ من موناكو التي سيصلُ إليها الرئيس سعد الحريري في الساعات المقبلة ليتسلّمَ موقفَ يَختِه الحديث. واستناداً إلى ما تقدّم فإنّ المساعداتِ العسكريةَ ستُقرّرُ مِن على متنِ عوامة. وحتى وصولِ الذخائر.. سُعودياً وأميركياً. فإنّ الإرهابَ يستريحُ للتفاوض.. حيث مصيرُ العسكريين والأمنيين الاثنينِ والثلاثين ما زال في يد النصرة وداعش.. في انتظار الموافقةِ على شروطٍ لم تعلن. وإذا كانت الدولةُ تتحفظ رسمياً عنِ المجاهرة في التفاوض. وتَسنُدُ هذه المُهمةَ إلى هيئة العلماء المسلمين.. فإنّ في الدولةِ نفسِها وزيراً لا يتحفّظُ ولا يَستحيي ويودُّ لو توفدُه حكومتُه رسولاً إلى بلاد داعش الواسعة في مُهمةٍ تفاوضية لكونِه الأقربَ إلى نسيجِهم. أشرف ريفي.. لا يريدُ أن يكونَ وزيرَ عدل.. وقد تقمّصه قائدُ المحورِ حتى عاش الدور.. وأصبحَه. فأيُّ وزيرٍ ذاك الذي يَستلّ سيفاً طائفياً ليَعيبَ على الدولةِ أنها فاوضتِ الإرهابيين في ملفِّ أعزاز.. وأجرت معهم صفْقةً في ملفِ راهبات معلولا.. ودفع مسوؤلون أمنيون لهم المالَ للإفراج عنهم. وسأل ريفي: كيف يُسمحُ بفاوضةِ هؤلاءِ الإرهابيين وممنوعٌ علينا مفاوضةُ الذين دخلوا عرسال. التفاوضُ ليس ممنوعاً عليك.. إنما اخلعْ عنك رداءَ العدل.. واعتَمرْ “طاقية” زملاءَ لك على جبهةِ جرود عرسال.. وتقدّمْ إلى التفاوض.. لكن ليس باسمِ الدولة وكرامةِ جيشِها.. ودماءِ مَن سقطَ لها مِن شهداء.