عنصرانِ من قوى الأمن الى الحرية من أصلِ إثنين وثلاثين عسكرياً مخطوفاً لدى جبهةِ النصرة وداعش أو دولةِ مصطفى الحجيري .. الهارب .. الوسيط .. المطلوب .. المغفور لخدماتِه والجامع لكل المزايا من دون أن تُدركَه السلطة زمنياً وجغرافياً . ومن أبو طاقية الى هيئة العلماء المسلمين .. لم يتبين دورُ الدولة في الوساطة . وما إذا كانت الحكومةُ اللبنانية قدمت بالفعل تطميناتٍ الى الخاطفين تتعلق بتخفيفِ القبضة عن مخيماتِ عرسال او بادلتهم النياتِ الحسنة … تحريرُ عنصرين خبرٌ أثلج قلبَ البقاعِ الحزين .. وكان حفلُ أستقبالٍ شعبيٍ للمحررين (2) كمال المسلماني ومدين حسن مع أنباءٍ من هيئة العلماء المسلمين تطمئن الى من تبقى من مخطوفين . فإذا كانت الأعمال بالنيات السليمة لماذا الأبقاء على الرهائن من العسكريين ؟ وأية شروط ينتظرون تلبيتها من الحكومة اللبنانية طالما ان تفاوضهم على المدعو عماد احمد جمعة يبدو من ضروب التعجيز .. وعودتَهم من بوابة عرسال باتت مسدودة أمنياً وحتى شعبياً … في لبنان أسلوبُ تفاوضٍ مع الارهاب .. وفي لندنستان حربٌ دعا اليها ديفيد كاميرون حتى لا تصلَ داعش وتقاتلَ في شوارع بريطانيا.. . وقال كاميرون إنه على الحكومة البريطانية وقفُ توسعِ داعش بكل القدراتِ العسكريةِ المتاحة والسياسية أيضاً بما فيها التعاونُ مع أيران . لكنه دعا الى تجنيبِ بلادِه ارسال قواتٍ لإحتلالِ المدن او القتال .. . على ان الارهابَ إذا غزا بريطانيا فمنها وخرج واليها يعود .. وما يقظةُ رئيسِ الحكومة البريطانية سوى صرخة لعدمِ توسعِ داعش أو بقائِها حيث هي والحفاظ على مكاسبِها التي وصلت اليها بدعمٍ غربيٍ أميركيٍ اسرائيلي .. وبرعايةٍ من المملكة المتحدة . مسموحٌ لدولة داعش أقامةُ خلافتِها حيث هي .. وممنوعٌ عليها التمددُ أكثرَ من ذلك وتهديدُ الحلمِ البريطاني والمسعى الاميركي بتقسيمِ العراق الى ثلاثِ دويلاتٍ سنية شيعية كردية .. وداعش أقتربت من الخط الأحمر عندما بلغت مشارفَ آربيل. أما تحذيرُ كاميرون من غزوٍ بريطاني أو أحتلالات فلا قيمةَ له في تاريخِ حكومةٍ سبق وأن أحتلت جزراً تبعد عنها الافَ الاميال .. عندما قررت مارغريت تاتشر أحتلالَ جزر الفوكلاند من الارجنيتن ودخلت في حربٍ دموية معها . هي حسابات الغرب في الحروب .. يرسمون حدودها .. ويرفعون فوقها علامات الامارة .. يصدرون لوائح سوداء بإسماء أخطر الشخصيات من المنظمات الارهابية .. ولكنها للمصادفة لا تتضمن أسم أبو بكر البغدادي خليفة امارة داعش وتلك .. مكافأة له من مجلس الأمن على ما أنجزه من ضربِ المنطقة وتقسيِمها .