Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 25/8/2014

 

السياسةُ والأمنُ نحوَ عالَمٍ متغيّر الإمبرياليةُ تَشبِكُ يدَها معَ الممانعة الإيرانيُّ يزورُ السُّعودية الخماسيةُ العربيةُ تتحرّكُ للعودةِ إلى عرينِ الأسد في غيابِ الائتلافِ السوريِّ المعارِضِ الذي نَسِيَهُ العربُ مرمياً في الفنادق رُقعةُ توسّعِ داعش استَنفرت أولوياتٍ عَربيةً ودَوليةً جديدة بعدما أصبحت حدودُ الخلافةِ على أبوابِ السُّعوديةِ مِن عرعر ورفحاء فيما قالَ أردنيون إنّ الخطَرَ يقتربُ مِن غُرَفِ نومِنا في بلادٍ خَرجّت مؤسّسَ داعش أبو مُصعبٍ الزرقاوي وكما أزالت دولةُ الخلافةِ كلَّ الحدود وأصبحت كمجموعاتِ “شنغِن” إسلامية لا تحتاجُ إلى فيزا للدخولِ والسيطرة.. فإنّ العالَمَ يُزيلُ الموانعَ السياسيةَ ويَقتربُ مِن بعضِه لمواجهةِ الخطَرِ المشترك وتحتَ هذه المُسمياتِ أعلنَ وزيرُ الخارجيةِ السوريُّ وليد المعلم استعدادَ بلادِه للتعاونِ معَ أيِّ جهةٍ دَوليةٍ بما فيها واشنطن مِن أجلِ مكافحةِ الإرهاب وأهلاً وسهلاً بالجميع لكنْ فلْيُخبرونا قبلَ أيِّ عمليةٍ عسكريةٍ تجنباً لمضاداتِنا الأرضية وعليه سوف يُصبحُ لقيادةِ الأركانِ المشتركةِ معلّمُها على الأرضِ السّورية داعش يبدّلُ سياسياً أيضاً ويَدفعُ السُّعوديةَ إلى ترتيبِ زيارةٍ عاجلةٍ قام بها مساعدُ وزير الخارجية الإيرانيّ أمير عبد اللهيان للرياض اليوم في أولِ زيارةٍ لمسؤول حكوميٍّ كبيرٍ منذ انتخابِ الرئيس حسن روحاني غزَلُ الإخوّة والتعاونُ والتنسيقُ بينَ السعودية وإيران أزالت كلُّها خطرَ العدوِّ الفارسيّ فزاعةِ الخليج وأصبح التخويفُ داعشيَّ الهوى وغداً ربما تفتحُ المملكةُ خطوطَ حوارٍ سريعةً تَمتدُّ على حواجزِ سوريا وحزبِ الله والدولُ التي أنفقت الملياراتِ لتمويلِ قتلِ السوريين وتدميرِ البشرِ والحجَر سوف تجدُ نفسَها وقد أنفقت ملياراتٍ معاكسةً لدعم سوريا وإعمارِها ومحاربةِ الخطر الذي يهدّدُ دولاً في المِنطقةِ بناسِها وكراسيها الاتجاهُ العربيُّ المعاكسُ لا تُستبعدُ منه جامعةُ الدولِ العربية برئاسة نبيل غير العربي وقد نشهدُ في جيلِنا هذا عودةً سريعةً نحوَ سوريا واسترجاعِها إلى الحظيرةِ العربية يتبدّلُ العالم لكنَ مِصرَ ما زالت تعتقدُ أن في مقدورِها العملَ فقط كوسيطٍ لدى إسرائيل من دونِ أن تؤديَ دورَها العربيَّ الأكبرَ الذي بإمكانه أن يَهُزَّ العدو مِصرُ تعملُ لاتفاقٍ لوقفِ النار حتى الساعةِ لا يخدِمُ إلا مصالحَ تل أبيب فيما قضيةُ غزةَ تُعطيها الحقَّ في أن تكونَ وسيطاً لشعبٍ فلَسطينيٍّ مقتولٍ ومدمّرٍ وصاحبِ حقّ وذي قدرةٍ على إيلامِ عدوٍّ بالصواريخ.