Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 9/9/2014

إلى السرايا جاؤوا مسالمين.. وعلى سلام ألقوا السلام.. جاؤوا ليشتكوا.. فكانت الشكوى الجواب.. والشكوى لغير الله مذلة فرئيس الحكومة بالوكالة عن المغترب في موناكو ورئيس تياره في بيروت لا حيلة له.. فكيف لفاقد القرار أن يعطيه بعد لقاء أهالي العسكريين المخطوفين التأمت خلية الأزمة.. لكنها لم تنقسم عن حل.. ولم تنزل برداً وسلاماً على قلوب العائلات.. ولا على جيش ساهر على أمننا وحدودنا بما أوتي من تضحية.. لكنها بعثت أملاً بتسلم اللواء عباس إبراهيم ملف العسكريين المخطوفين الذي سيتوجه الى قطر في الساعات المقبلة لمتابعة هذا الملف.
العين ساهرة.. لكن اليد بحاجة إلى السلاح.. والسلاح حتى اللحظة معلق على وعد المليارات.. وآخر في هبات إيرانية روسية مجانية لا يجرؤ القرار السياسي على الاقتراب منها وفي حمأة اللاقرار كانت مبادرة عونية بدعوة الكتل النيابية إلى لعب دورها التشريعي والنزول إلى مجلس النواب لإقرار قانون أعدته قيادة الجيش لتأمين التجهيزات والعتاد للمؤسسة الوطنية.
وما بين الشحادة والنحيب والمواقف الإعلامية.. وبين العمل الفعلي والمبادرة من خلال قرار لبناني جامع.. على الجميع التحرك في المجلس النيابي . الانتظار ما عاد يجدي نفعاً.. والسلاح الأميركي الذي شرفنا على متن طائرة ما كان إلا بروباغندا إعلامية.. وإذا أرادت الولايات المتحدة الأميركية القضاء على داعش والنصرة ما عليها إلا أن تحرك أساطيلها القابعة في قواعدها على مرمى دولنا العربية والخليجية.
والبروباغندا ذاتها تنسحب على الجولة الشرق أوسطية التي يقوم بها رئيس الدبلوماسية الأميركية وخلالها سيعقد اجتماع موسع أميركي عربي خليجي في الرياض لحشد التحالف ضد داعش وليقول كيري إن داعش باتت قاب قوسين منكم.. أشار الأميركي بإصبعه فلبّى العرب النداء.. ولم تحرك جامعتهم العربية ولا مجلس التعاون الخليجي ساكناً في عدوان استمر أكثر من خمسين يوماً على غزة بالأمس خلقت الإدارة الأميركية لهم فزاعة اسمها طهران.. واليوم بعبعاً اسمه داعش.. وعلى هذا البعبع سيفتحون خزائنهم المالية لباراك أوباما لتمويل الحرب على التنظيم الإرهابي.. ما أشبه اجتياح العراق للكويت باجتياح داعش.. فزحفاً زحفاً إلى المملكة للتوقيع على بياض.