Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 15/9/2014

 

وَفقاً لبيانٍ رَسميٍّ فإنّ الكهرَباءَ في لبنانَ تعرّضَتْ لصدمة أقلُّ العوارضِ في وطنٍ مُعتمٍ فارغٍ مأسورٍ مخطوفٍ ومأسوفٍ على كرسيّه ولاحقاً على بقيةِ مؤسساتِه الديمقراطية .

ساعاتُ الظلامِ الصادمةُ جاءت بفعلِ عُطل.. لكنّ أشهرَ الظلامِ السياسيةَ كانت بفعلِ تعطيل إنفصلَت مجموعاتُ الإنتاجِ الكهرَبائية.. في بلدٍ انفصَمَت فيه مجموعاتُ الإنتاجِ السياسية بوشرَ العملُ تدريجياً في إصلاحِ الأعطالِ الفنية لكنّ المياومينَ مِن أهلِ السياسيةِ غيرُ عازمينَ على إصلاحِ أيٍّ منَ الأعطالِ الانتخابية.

وعلى التوتّرِ العالي انغمَسَ اللبنانيون في أزْمةٍ جديدةٍ تُرخي بظلامِها على مشكِلاتِهم الكثيرة وفي طليعتِها البعدُ الأمنيُّ وحصارُ الحدودِ بالراياتِ السودِ وخطرُ داعش والنُّصرة إنتقلَ نقاشُ هذا الخطَرِ اليومَ إلى باريس في المنتدى العالميِّ لمحاربةِ داعش الذي أكّد المؤكّدَ وانصرفَ إلى توصيفِ الإرهابِ وما تشكّلُه الدولةُ الإسلاميةُ من عدمِ استقرارٍ سيَنعكِسُ على دولِ العالَم صورةُ مؤتمر باريس نُخْبوية.. والعِباراتُ منمّقة.. لكنّ هذا لا يُقيمُ حَرباً على داعش فأيُّ حربٍ تلك التي تُعزَلُ عنها إيرانُ جارةُ العراق ولا يَجري التنسيقُ فيها مع سوريا؟

بغداد أولُ المتضررينَ من دولةِ الخلافةِ أسِفت لغيابِ طهرانَ عن المؤتمر لكنّ القادةَ الباريسيين تجاوزوا هذا الاعتراضَ وأقرّوا بنوداً تُشبهُ ما سَبقَ مِن مؤتمرات. لبنانُ المشاركُ في مؤتمرِ باريس جمعتْه لقاءاتٌ على مستوياتٍ رفيعة فالتقى وزيرُ الخارجية جبران باسيل نظيريهِ الأميركيَّ جون كيري والروسيَّ سيرغي لافروف..

 

لكن: أُطلُبِ السلاحَ ولو في الصين ففيما تُحجمُ الدولُ عن التزامِ تعهداتِها تُجاهَ تزويدِ لبنانَ السلاح.. كان خبرٌ مِن جمهوريةِ الصينِ الشعبية يُعلنُ أنّ بكين على استعدادٍ لتسليحِ الجيشِ اللبنانيِّ بالعَتادِ اللازمِ والمتطور وبكلِّ ما يَنقُصُه لأداءِ مُهماتِه العسكريةِ المطلوبة وهي لن تطلُبَ إذناً من إسرائيلَ ولا من غيرِها لكي تنفّذَ هذا الاستعدادَ إذا ما طلبتA الدولةُ اللبنانيةُ ذلك وهذا ما أبلغَه القائمُ بالأعمالِ الصينيُّ في بيروت للوزيرِ السابق فيصل كرامي على أن لبنانَ لم يَطلُبْ إلى الصين.. ورَفَضَ عروضَ إيران.. وليس على استعدادٍ للتحدّثِ معَ الحكومةِ السورية لحلِّ أزَماتِه.. يستضيف مليوناً ونصف مليون نازح وينأى بنفسه عن دولتهم.. وسيحارب الإرهاب على الحدود بلا سلاح وبالصدور العارية.