Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 16/5/2014

 أمراض الأيام العشرة الأخيرة موجعة سياسيا قبل اكتمال مشهد الفراغ مع حلول الرابع والعشرين من أيار. في ذاك النهار الخطابات كثيرة والخطب جلل لأن حصيلة الكلام رزمة أوهام.

والمناسبة ستصاحبها زيارة البطريرك الراعي للقدس التي كانت اليوم محط تداول بين سيد بكركي والسادة في حزب الله. وضع الحزب رأيه عند الراعي في مغلف نصف مغلق. واحتكم إلى صمت تسربت منه بضع عبارات كانت كافية لعدم تأييده زيارة لها تبعات سلبية كما قال رئيس الوفد إبراهيم أمين السيد.

وكلام السادة يفتتح النصف الثاني المغلق من الرسالة إلى الراعي إذا ما أتم زيارته. وذلك مع خطاب الأمين العام لحزب الله في ساحة بنت جبيل في الخامس والعشرين من الجاري.

“حزب الله” خرج من بكركي فوصل اليها السفير السعودي علي عواض العسيري مستطلعا العسر الرئاسي، لكنه رأى أن هذا الاستحقاق يقع على عاتق المسيحيين أولا داعما أي توافق لبناني. دعوة لن تغير في الاستحقاق فراغه. وهو ما حرك اليوم رسالة لرئيس الجمهورية وجهها الى مجلس النواب كما يعيطه الدستور الحق في مادته الثالثة والخمسين. وهي المرة الثالثة التي يستخدم فيها رؤساء الجمهورية حقهم في توجيه الرسائل بعد كتاب من الرئيس الراحل الياس الهراوي طالبا إقرار الزواج المدني وتأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. وكتاب آخر من الرئيس السابق أميل لحود يتعلق بقانون الانتخاب. على أن رسالة سليمان في آخر أيام عهده تكاد تنطوي على فعل تأنيب لمجلس النواب، وهي أقرب الى اللوم لعدم قيامهم بواجبهم الدستوري. ويقول الرئيس حسين الحسيني ل”الجديد” إن هذه الرسالة لها مفعول معنوي فقط ولا تحمل صفة الالزام إلا بقراءتها. وتمنى على رئيس الجمهورية لو أنه كان وجه كتابا الى المجلس يخص قانون الانتخاب، العائق الأساسي أمام قيام الدولة. وعن حق مجلس النواب في التشريع بعد الخامس والعشرين من أيار، أكد الحسيني “أن المجلس يبقى سلطة تشريعية ولا يفقد حقه في هذا الامر”.

كل هذه التطورات سياسيا ودستوريا تسقط أمام مظاهر وصول الحاج عمر أريش الى البداوي بعد مؤبد من أسبوعين إلى ثلاثة قضاها في سجون الدولة اللبنانية كضيف. عمر أريش قائد محور البداوي كان قد سلم نفسه في صفقة وعدته بعدم القسوة عليه، وبمعاملته كعابر سجون يحرسه ملاكان: أشرف ريفي يمينا، وخالد الضاهر شمالا، ومن كانت الرسل ضمانته لن يهاب التوقيف. وغدا قد يعينه وزير العدل مستشارا لشؤون أمنه القومي، ويحيا العدل الذي يتشاطر على صحافيين ويجري الصفقات للافراج عن قادة المحاور المتسببيين بإزهاق أرواح الناس.