Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” ليوم الثلاثاء 17/06/2014

جزائر يا مطلعَ المعجزات.. وأولها هدفٌ في المرمى البلجيكي بركلةِ جزاءٍ سجلّها سفيان فغولي. دولةٌ عربيةٌ وحيدة تصارعُ في المونديال. ولأنّ لهفةَ العربِ على الغرب سَرَقت كلَّ حشدٍ وتأييد.. فقد دخلت الجزائرُ كأسَ العالم بلا جنونِ العربِ الذي صُرف على منتخباتِ البرازيل وألمانيا والأرجنتين وإيطاليا وإسبانيا… العبورُ الأول للجزائر هو الآنَ في مواجهةِ بلجيكا حيث سُمْرُ الصحراء يقارعونَ كالمحاربينَ أقداماً أوروبيةً حصينةً بجُمهورِها. لكنْ لو تأهّل تنظميمُ داعش للمونديال بعدَ عبورِه إلى الدولةِ لَوجدَ راياتِه السودَ تَرتفعُ فوقَ عواصمَ عربيةٍ وبيوتٍ سياسيةٍ متطرفةٍ باتت تَرى أن داعش تصنعُ ثورات. وعلى ملعبِ العراق جَمع داعش المنتخباتِ الإيرانيةَ الأميركيةَ السُّعوديةَ القطريةَ والتركية.. فالرياض والدوحة التقيتا على سياسةِ الإقصاء التي اتّبعَها المالكي وأسهمَت في تأجيجِ الاضطرابات.. وإيرانُ والولاياتُ المتحدة تلتقيانِ على هدفٍ واحد هو ترتيبُ أوراقِ المِنطقةِ قبلَ التواصلِ السُّعوديِّ الإيراني. فيما تطلُبُ الرياض من بغداد تأليفَ حكومةِ وفاقٍ وطنيّ.. وتَستبعدُ واشنطن توجيهَ ضَرَباتٍ عسكريةٍ إلى مسلحي داعش في العراق على الرَّغمِ مِن قرعِها طبولَ عسكرِها في الخليج… لبنانُ يبدو أمامَ هذهِ الحلْقة.. واقفاً على قارعةِ تفاوضِ الدول. فهو الذي كان ينتظرُ سوريا أصبحَ في ترقّبٍ لأحوالِ العراق.. مستعيداً التأهبَ في ضاحيتِه الجَنوبيةِ حيث لاح الخطَرُ الإرهابيُّ عندَ مداخلِها واستعدّت القُوى الأمنيةُ معَ حِزبِ اللِه لأيِّ تطوّرٍ أو عملياتِ تسلل. ثقةُ الحزبِ بخِياراتِه الأمنيةِ في سوريا.. ارتفعت أسهمُها بعد مشهدِ العراق.. ونُسِب كلامٌ إلى السيد حسن نصرالله يقولُ فيه: لولانا لَوصلت داعش إلى بيروت. وهو موقفٌ قد يقتنعُ به عددٌ من الجهاتِ مِن دونِ أن تعترفَ بهِ جِهاراً… وعلى قارعةِ الانتظارِ الدَّوليةِ العربيةِ يَلتقي النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري في باريس.. مصحوباً بتلاوةِ الفاتحةِ التي نَصَحَ بها الرئيسُ نبيه بري الزعيمَ الدرزيّ. وقال بري: العراق من أمامَكم والعراقُ مِن ورائِكم.