Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” ليوم السبت في 29/11/2014

مواسمُ تشييعِ الكبارِ تَنطلقُ غداً .. ويَجري التسلّمُ والتسليمُ من الجبالِ إلى الجبال وسَطُ بيروت يرمي السلام على ستِ الكل .. حبيبة المدن .. ترحل وقد دخّرت للموت بضعةَ مواويلَ هاتفةً بالمشييعن : يا خيل بالليل إشتدي .. يا أرض ساعينا وهدي وعلى خُطى صباح الضاربةِ في الموتِ الأنيق .. تبدأُ مراسِمُ وَداعِ سعيد الاثنينِ والثلاثاء وسيُسجى جثمانه في جامعة سيدة اللويزة لبنان لن يَلبَسَ الحداد .. ولم تصطنعِ الدّولةُ يوماً واحداً على الاقلّ تَجمَعُ فيه حزنَها رسمياً على منحوتتينِ رصّعتا الوطنَ بالصوتِ والشعر فُسحةُ الفنِ والأدب من طراز عقل وصباح .. واحةٌ نظيفةُ في بلدٍ تتّسخُ مِلفاتُه من السياسةِ إلى الأمنِ فالغذاء .. ويكثُرُ فيه الطباخونَ حتى تحترقَ الطبخة وعملاً بهذا المثل فإنّ مِلفّ المخطوفين فاضَ بسعاةِ الخير .. والوسطاءِ والمندوبينَ والمطمئنين والرُسلِ المفترضين الى الجرد والدولِ الباعثة في الأهالي أملاً .. لكن لم يصلنا حتى اليوم سِوى الذبحِ أو التهديدِ بالإعدام على أقلِّ تطمين وزراءُ في الدولة يفتحون حساباتٍ خاصةً في مصارفِ النصرة وداعش التفاوضية .. فيتحوّلُ وزيرُ الصِّحةِ من قابضٍ على أرواحِ المطاعم الفاسدةِ إلى عدّاءٍ على خطّ التواصل يسابقُ المفاوضين على أخبار المخطوفين .. ويوجّهُ الشكرَ الى المطلوب مصطفى الحجيري الذي أدعى بالأمس أنه سيتحّملُ المشقةَ الى الجرد لوقفِ الإعدام .. فيما الوقائعُ والمناظيرُ الليلةُ تقول إنه لم يَخرُجْ مِن بيتِه .. وإنّ المدعو أبو مالك التلي لم يرفُضِ استقبالَه فحسْب وإنما لم يَرُدَّ على هاتفٍ هَتَفَ مِن صوبِه أبو فاعور وسيط .. أشرف ريفي مرسال المراسيل .. خليةُ الأزْمة لا تجتمع .. الحجيري إمبراطورُ الحيِّ العرسالي .. يأمُرُ بالإفراجِ عنه ابنُه مِن سِجنِ رومية فُيطاع .. يتبرّعُ بالمطالبةِ بأسماءٍ لا تُسميها النصرة نفسُها .. ويفتحُ خطَّ تواصلٍ معَ الدولة التي تطلُبُ رأسَه للتوقيف ..يطرحُ اسم جمانة حميد للمقايضة ..ثُم يؤلّبُ الأهاليَ على التحرّكِ .. يفتحُ بيتَه ممرّاً آمناً للعبورِ إلى النّصرة واللقاءاتِ التي لا يُعرَفُ أيَّ طُرُقٍ سَلَكت هذا كله ولم يتدخل الموفد القطري بعد والمتوقع وصوله الاثنين .. ولم نتحدث بعد عن دور سوريا أضافة الى قطر .. وربما تركيا .. ولم يسمح لأمين عام التفاوض المؤتمن العام على الملف عباس ابراهيم ببدء إستخدام ما لدينا من أوراق وعلى هذه الحال لماذا لا يعتكف عباس أبراهيم ؟