اليوم 7 ايار 2015، حدثان وذكريان، الحدث الأول عابر، عنوانه اجتماع مجلس الوزراء وإصداره بيانا أقل ما يقال عن تعبيره عن مضمون الجلسة أنه غير دقيق، إذ فات وزير الاعلام ان رئيس الحكومة أعرب عن عتبه الشديد لأن والدة شهيد دخلت الى السرايا الحكومية، وفاته أيضا ان النقاش في الموازنة بعد 4 جلسات لم ينه الفصل الأول منها كما قال، بل اكتفى بنقاش 6 بنود من أصل 10 مع تعليق 4 وإبقاء كل الألغام مؤجلة.
أما الحدث الثاني اليوم، فقد لا يكون عابرا إذ شهدت منطقة الحدود اللبنانية السورية تقدما واضحا لمقاتلي حزب الله، نتيجته الميدانية الاساسية هي فصل القلمون عن الزبداني، ما يعني عسكريا التمهيد للمعركة الكبيرة هناك وتسهيل مهاجمة المنطقتين، أما الذكرى اليوم فهي 7 أيار 2008، يوم ركبت حكومة فؤاد السنيورة العرجاء فيلم المدرج 17 لمن لا يزال يتذكر، فأخرجت كمينا لكل الوطن، كمين انتهى بجرح كبير تمدد جراحا عميقة من بيروت الى الجبل وصولا الى حلبا، ذكرى افضل ما فيها هذه السنة أنها مرت بلا صوت خالد الضاهر ولا استدراج البلد الى دوحة جديدة.
تبقى الذكرى الثانية، عشرة اعوام على عودة ميشال عون الى بيروت في 7 ايار 2005 بعد نفي 14 عاما. 10 أعوام حمل فيها الرجل آمالا كبيرة وتحمل خلالها أزمات وخيبات وحمل من أولها الى آخرها تفاهمات ونيات. 10 اعوام أفضل من يحكي عنها ميشال عون نفسه في حديث خاص لل OTV في المناسبة أجرته معه الزميلة جوزفين ديب.