ثمة أغنية فرنسية تقول ترجمة مطلعها “ان هناك اياما تكون هكذا نستيقظ فيها بقلب منقبض” هذا الاثنين 4 ايار 2015 هو من تلك الايام، حيث نستيقظ لنرى كل شيء من حولنا متفجرا. الوضع في القلمون انفجر اليوم وكأنه بروفا لحدث ميداني كبير يحضر في تلك الجرود وقد يعلن عنه السيد حسن نصرالله غدا مساء. الوضع في لاهاي انفجر ايضا حيث ذهب وليد جنبلاط ليدلي بإفادته كشاهد فكاد يسترجع خطابه الشهير “يابيروت بدنا التار”.
حتى الوضع في دالاس في أميركا انفجر كذلك حيث تحول معرض للرسوم الكاريكاتورية الى محاولة فاشلة لمذبحة شارلي ايبدو.
في فلسطين المحتلة انفجرت كما دوما لكن لا بين الصهاينة وأهل الأرض لكن بين صهاينة وصهاينة على خلفية عنصرية بيضاء ضد اليهود الاثيوبيين “الفلاشا” وصولا الى انفجارات بيروت المتمادية، انفجار الشغور الرئاسي الذي لم يعد ينفع معه قناع الحوارات المطاطية، وانفجار جدول أعمال لجسلة تشريعية وانفجار النزاع بين الشاشات اللبنانية الثماني متضامنة متكافلة وبين بعض موزعي الكابلات.
سلسلة انفجارات وحده طويل العمر قد يكتب له ان يشهد لها نهايتها، المهم ان لا يكون طويل العمر ملكا او ولي العهد لان عمره مهدد بالقصف فورا هذه الايام، والمهم ان لا يكون طويل العمر متكلا في ذلك على مايكروسوفت لانه لم ينفع مع بعض نوابنا ولا مع وجوه سياسيينا الحزورة ولمن لم يفهم شاهدوا معنا هذا التقرير.