سيل التصريحات الرافضة والشاجبة للتلفيقات التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، متناولا المملكة العربية السعودية، في سياق ما سماه التضامن مع اليمن، تتقاطع غدا مع وصول الدفعة الأولى من السلاح الفرنسي المقدم للجيش اللبناني، بواسطة الهبة السعودية البالغة ثلاثة مليارات دولار، لتظهر مدى حجم التلفيقات والأكاذيب.
فالمملكة السعودية تسعى دائما إلى دعم السلطات الشرعية في الدول العربية، بعيدا عن محاولات التمدد الفارسي الساعية إلى تقويض معالم الدول وتقوية الميليشيات المسلحة، كما حصل في لبنان مع “حزب الله”، وفي اليمن مع الانقلابين الحوثيين.
وإذا كانت “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية، قد دفعت الأمين العام ل”حزب الله” إلى الانفعال والتوتر في خطابه الأخير، فإن التصريحات الايرانية لم تبتعد عن هذه الروحية، ليطلق اليوم قائد القوة البرية في الجيش الايراني أحمد رضا بوردستان، تهديدا جديدا ضد السعودية، متحدثا عن ضربة صاروخية سيكون من الصعب جدا تلافيها، كما قال.
داخليا، برز اليوم تأكيد النائب وليد جنبلاط، بأن “عاصفة الحزم” حق مشروع للدفاع عن النفس، ونحن معها، واللهجة الانفعالية للسيد نصرالله لا تفيد.