في الخامس والعشرين من ايار احيا اللبنانيون ذكرى التحرير ونظروا مليا في اوضاع حزب الله بين ما هو عليه الان وما كان عليه منذ خمسة عشرة عاما ليبدو الفرق شاسعا.
هو غارق في مستنقع الحرب السورية ويدفع بلبنان واللبنانيين الى حرائق اليمن والعراق.
اضاع البوصلة بعيدا عن مواجهة العدوان الاسرائيلي وانتصر لبشار الاسد.
خون كل من يخالفه الراي من ابناء وطنه ولجأ الى لغة التهديد والوعيد.
واعطى لنفسه الحق في في الدفاع عن لبنان اللبنانيين ومحاربة التكفيرين بعيدا عن الاجماع الوطني وهو ينتقل من حرب الى اخرى والمسميات كثيرة حروب الدفاع عن المزارات حينا وعن تلال القلمون احيانا وها هو اليوم يتهيأ لحرب في جرود عرسال وفق ما اعلنه امينه العام السيد حسن نصر الله .
وفي المحصلة القتلى يتزايدون يوميا في صفوف حزب الله ليكون راس حربة المشروع الايراني في اليمن والعراق وفي الدفاع عن نظام بشار الاسد ليسقط اليوم عشرة من الشباب اللبنانيين على مذبح الدفاع عن نظام القتل والجريمة في سوريا .
وفي التاريخ نفسه اي الخامس والعشرين من ايار التفت اللبنانيون الى خطورة وابعاد مرور سنة على الفراغ الرئاسي بفعل مقاطعة حزب الله والتيار العوني لجلسات الانتخاب الرئاسي فيما تزورشخصيات وقيادات في قوى الرابع عشر من اذار بكركي غدا للتاكيد من هناك على خطورة الفراغ الرئاسي على مؤسسات الدولة ومن اجل الدفع نحو انجاز الاستحقاق .