السؤال ليس عن سر التوقيت، وعن الجهة المستفيدة، وعن الهدف، وعن المسرب.
الفيديوات التي سربت لتعذيب موقوفين في سجن رومية تقشعر لها الأبدان، وتتجاوز كل منطق أخلاقي وقانوني وسياسي، وتنتهك حرمة الإنسان وكرامته. لكن الانقياد الأعمى وراء ردود أفعال يريدها من سرب الفيديويين ليس من الذكاء في شيء.
وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اعلن تحمله المسؤولية، وأكد أن المرتكبين الذين ظهروا في شريطي الفيديو سيحاسبون، وانه لن يرتضي بأن تقتصر المحاسبة على العقاب المسلكي فحسب.
وجدد المشنوق التذكير بأن ما جرى هو نتيجة تراكم سنوات من السياسات الخاطئة تجاه سجن رومية وعلم تلفزيون المستقبل ان وزير الداخلية سيتفقد خلال الساعات القليلة المقبلة سجن رومية للاجتماع بالضباط المسؤولين وللقاء السجناء الثلاثة الذين تعرضوا للتعذيب.
كذلك أكد وزير العدل أشرف ريفي أنه تم توقيف اثنين من المشاركين في الاعتداء حتى الآن وتعهد أمام الجميع أنه سيلاحق التحقيقات حتى النهاية مطمئنا إلى أن طرابلس طوت صفحة الحوادث.
بدوره قال مرجعٌ امنيٌ معني / انه لن يتمَ التهاون مَع كلِّ مَن شاركَ في هذا العمل / الذي لايمتَ بصلةٍ الى اخلاقِنا ومبادئِنا.
واضافَ المَرجع : أنه مَع تسجيل الاعتذار الشديد لكل من تعرضَ لايِّ اساءة من ايِّ نوع كانت،/ فانه سيتمُ وضعُ المسؤولينَ عن هذا العمل/ في الزنزانة نفسِها، ليكونوا عبرة لمن اعتبر.