كادت بيروتُ أن تنضمَ إلى فرنسا والكويت وتونس ، بسيّارةٍ مفخخة أوقفت الأجهزةُ الأمنية المخططينَ لتفجيرها.
وفي التفاصيل؛ انّ الأمنَ العام اوقف لبنانييْن (2) كانا يخطّطان لتفجير سيّارةٍ في احدى مناطق بيروت ، بتكليفٍ من أحد المسؤولين في تنظيم “داعش”؛
كادت بيروت أنْ تدخلَ في عين العاصفة التي ضربت من شمال أفريقيا إلى الخليج ، وصولا إلى أوروبا ؛ وذلك قبل أيام من مهلةِ نهايةِ حزيرانَ، التي تنتظرُها المنطقة لإعلان اتفاق تاريخي بين إيران والغرب بشأن ملفـِّها النووي.
التفجيراتُ المتنكرةُ بثوب الإسلام ، ردّت عليها تونس والكويت ، بالتمهيد لاتخاذ إجراءاتٍ تقطع الطريقَ على المتطرفين والمحرضينَ على العنف، منها إقفالُ فضائيات تحريضية ومساجد تنشَط خارج إطار القانون.
اما بيروتُ التي نجت من سيارة مفخخة ، فلم تنجُ من الانتحار الاقتصادي ، وهي لا تزال تئِن بصرخاتِ النقابات والعمال والهيئاتِ الاقتصاديةِ والتجارية ، بعد سنة وشهر من الشغور الرئاسي ، وعلى أبواب تعطيل حكومي قد يطول ؛ فيما تتحضّر العاصمة لتشهدَ غدا ولادةَ الهيئةِ التأسيسية للمجلس الوطني لمستقلـّي 14 آذار.