بعد الزوبعة الأخيرة في فنجان الحكومة، بدا واضحا أن مختلف القوى السياسية عادت من جديد لتلتقي على رفض تعطيل الحكومة، وهي المؤسسة الدستورية الوحيدة التي لا تزال تعمل على تسيير مصالح المواطنين اللبنانيين.
الأطراف كلها اتفقت، من أقصى 14 إلى آخر زعيم في 8 آذار، فبعد الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، أطل أمس الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله نائيا بنفسه عن التحرك العوني، وبدا مهادنا في الملف الداخلي. أما الرئيس سعد الحريري فيطل مساء الغد على اللبنانيين في كلمة تتناول مختلف التطورات، المحلية والعربية.
الحريري سيتحدث أمام سلسلة الإفطارات التي سينظمها “تيار المستقبل” على امتداد المناطق اللبنانية، من أقصى الشمال مرورا بالعاصمة والجبل والبقاع وصولا إلى أقصى الجنوب.
وفيما كان نصرالله يعلن ان طريق فلسطين تمر بمدن وبلدات سوريا، كان حزبه يشيع المزيد من قتلاه في سوريا، وسط استمرار الزبداني عصية على غزوته الجديدة.
في هذا الوقت، كان لافتا اعلان قيادة الجيش اللبناني عن سقوط طائرة استطلاع اسرائيلية في مرفأ طرابلس.